واندلعت شرارة الصراع بين الأطراف المتناحرة، بعد أن استفسرت المعارضة من الرئاسة، بعض النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال لهذه الدورة ، ليتطور المشهد الى تبادل لسب والشتم وقد كاد أن يتطور الأمر إلى تبادل اللكمات لولا تدخل بعض الأطراف ففضوا النزاع.
الحادث خلف تذمرا واسعا في صفوف المواطنين واعتبر بعضهم هذا السلوك سلوكا أرعنا ولا يليق بممثلي الساكنة داخل الجماعة المحلية ، أسئلة ترددت وبحسرة على لسان باقي مكونات المجتمع المدني والساكنة التي اعتبرت الأمر مهزلة سياسية حقيقية.
فهل تقتضي الأعراف والأخلاق أن يقدم ممثل الساكنة على تجاوز حدود اللباقة السياسية ؟؟؟ طبعا لا ، فهذا الأخير يلزمه أن يتحلى بقدر كبير من السلوك الذي يجعله في منأى عن إحداث شنآن أو الإساءة للأخرين ، وأن يتصف جميع المستشارين كما الرئيس برباطة الجأش خصوصا وأن المناسبة كانت تقتضي إحترام و تقدير هذا المجلس .
حادث اليوم يضع علامات استفهام كبرى حول مسألة العمل السياسي بدار ولد زيدوح ومدى حدود لياقة وسلوك المستشار ، فالحادث هز الثقة التي كانت تجمع هذا الأخير بالمواطنين والتي هي أصلا مهزوزة وتنعدم في أحيان كثيرة . حادث اليوم يضع المجلس الجماعي برمته أمام وضع مأساوي وجب التحرك بسرعة من أجل احتواء تداعياته . فساكنة دار ولد زيدوح لن ترضى بمن يمثلها وهو يمارس سلوكات لا أخلاقية ، إنها حادثة ستجعل ثقة الساكنة منعدمة.
عذراً التعليقات مغلقة