في بادرة انسانية ، قامت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب فـرع إقليم إنزكان أيت ملول ، بزيارة لمعتصم عمر الحمري المضرب عن الطعام لمدة 28 يوم، مساء امس الأحد 23 مارس 2025, بمدينة تزنيت ، المضرب عن الطعام لمدة 28 يوما، الذي لا زال مستمرا من أمام مقر عمالة إقليم تزنيت.
حياة عمر في خطر.. والجميع يتهرب من تحمل مسؤوليته!!! اليوم 28 من إضراب السيد “عمر الحمري” عن الطعام أمام عمالة تيزنيت مع أدائه فريضة الصيام..
عمر الحمري المضرب عن الطعام كان يشتغل بائعا متجولا إلى أن صادرت السلطات عربته وسلعته، ما فرض عليه بحكم الواقع الإعتصام أمام عمالة إقليم تيزنيت لإسترجعها وضمان حقه في العيش الكريم بعيدا عن أي تعسف ومضايقات، وقد قُدمت له وعود أثناء حوار له مع السلطة المحلية وافق عليها لحل قضيته، لكن السلطات المحلية تماطلت في الإلتزام بها، الأمر الذي دفع به للعودة لمعتصمه مصحوبا بزوجته وبناته الثلاث، ثم جرى إعتقاله على خلفية ذلك الإعتصام، وقضى شهرين سجنا نافذة بالسجن المحلي لمدينة تيزنيت.
اليوم حالته الصحية في تراجع وتدهور ملحوظ، يواجه الفناء البطيء في كفاحه لكسب لقمة العيش وحياة يسودها الإستقرار والكرامة، إذ لم يشفع له أنه مواطن له مسؤولياته تجاه أسرته التي عانت ولا زالت تقاسي من أثر قرارات السلطات المحلية والإقليمية في حقه، وقسوة التعامل معه من ضرب وتنكيل وإعتقال ومرارة البطالة والتشرد، وزادت الإتهامات والتشهير وسياسة الآذان الصماء تجاه مطالبه في العيش الكريم وصون كرامته تأزيما لحالته النفسية، وحالة زوجته وبناته اللواتي عشن معه قسطا من هذه القسوة والمعاناة أمام عمالة تيزنيت.
هذا كله يجري أمام عمالة تيزنيت، أمام أعين المسؤولين بهذه المدينة، وأمام فعالياتها السياسية والنقابية والجمعوية دون أن يهتز كيانهم في وجه هذه المأساة التي ستكون وصمة عار على جبين مدينة تيزنيت إذا تطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه.
لهذا نناشد الجميع، كل من موقعه، كل حسب قدرته، للتدخل لتوفير أرضية حوار تسمح بإنتشال “عمر الحمري” وأسرته من هذه المأساة الإنسانية.
فأمام هذه المعاناة الإنسانية، تعتبر اللامبالاة أسوأ من الحقد والقتل نفسه.
كل التضامن مع عمر الحمري
عذراً التعليقات مغلقة