تفجرت أزمة جديدة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، إثر تسريبات صوتية منسوبة لرئيس جماعة إريغ نتهالة، إدريس بوعلام، يوجه فيها انتقادات حادة لعبد الله غازي، المنسق الإقليمي للحزب وبرلماني الإقليم.
التسريبات، التي انتشرت على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب، حملت اتهامات مباشرة لغازي بعرقلة مشاريع تنموية مهمة، من بينها مشروع المخيم الإيكولوجي الذي حصل على موافقة وزارة الداخلية، وملاعب القرب التي رُصدت لها ميزانية كبيرة، إلا أنها لم ترَ النور حتى الآن.
كما تحدث بوعلام عن محاولات لإقصائه من الترشح للمجلس الإقليمي ومجموعة الجماعات المحلية وشبيبة الحزب، متهمًا غازي بممارسة “البلوكاج” ضد مشاريعه.
التوتر داخل الحزب تصاعد بعد تداول أخبار عن تجميد عضوية المجلس الجماعي في حزب الأحرار، وهو ما نفاه بعض أعضاء المجلس، مؤكدين أن القرار لم يُتخذ بشكل جماعي.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي رد من عبد الله غازي ولا من المكتب الإقليمي للحزب بتزنيت بشأن هذه الاتهامات، مما يترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات حول حقيقة هذه الصراعات الداخلية.
فهل تعكس هذه الاتهامات واقعًا سياسيًا تتحكم فيه المصالح الحزبية، أم أنها مجرد محاولة لتبرير تعثر المشاريع التنموية؟ وكيف ستتعامل القيادة الحزبية جهويا ووطنيا مع هذه الأزمة في احد معاقل الاحرار الأهم، وفي ظل تصاعد المطالب بالشفافية والمساءلة؟
Sorry Comments are closed