متابعة – شجيع محمد // خنيفرة
كالعادة وفي إطار الموسم السنوي للولي الصالح “أبي يعزى”، نظم المجلس العلمي المحلي لخنيفرة يومه السبت 26 مارس ندوة علمية في موضوع “التصوف وأهميته في تعزيز الرأسمال اللامادي للأمة المغربية” بمنطقة مولاي بوعزة بخنيفرة وهو لقاء اعتبرته المؤسسة العلمية مناسبة لبيان أهمية استثمار الثروة العلمية والتربوية التي خلفها الولي الصالح “أبي يعزى” باعتبارها ثروة لامادية كفيلة بتحقيق التنمية الإنسانية حيث عرف هذا اللقاء حضور كل من السيد محمد يسف رئيس المجلس العلمي الأعلى ورئيسي كل من المجلس العلمي المحلي بخنيفرة والمجلس العلمي الجهوي ببني ملال والأستاذة سعيدة الفقير عضو خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة والطفولة ومنتخبوا وبرلمانيوا الإقليم ورؤساء الأقسام والمصالح بعمالة إقليم خنيفرة وأساتذة وباحثون في مجال التصوف.
ومن جهته أبرز الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى أهمية القيم في البناء المجتمعي وما يزخر به المغرب من رصيد ثمين راكمه أولياء أمور البلد وعلماؤه حتى قيل إذا كانت بلاد المشرق بلاد الأنبياء فبلاد المغرب بلاد الأولياء.
في المداخلة الثانية التي ألقاها رئيس المجلس العلمي الجهوي لبني ملال أشار إلى ما يمكن أن يسهم به التصوف من بناء قيم التسامح والتعاون والتضامن وغيرها من القيم التي يحتاج إليها المجتمع كما أكد أن موسم الولي الصالح أبي يعزى يمثل تجليا من تجليات استثمار السياقات الموسمية لترسيخ القيم الروحية من سير أقطاب ورجالات الأمة المغربية.
كما أشارت الأستاذة سعيدة الفقير خلال مداخلتها إلى أهمية القيم والأخلاق المستمدة من المنظومة الإسلامية حيث يشكل التصوف مظهرا من مظاهرها الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة وذلك بالتعريف بالرصيد العلمي والثقافي للذاكرة الإقليمية والثروة المؤثثة لرأسمالها اللامادي.
عذراً التعليقات مغلقة