متابعة – محمد بوسعيد
استطاع مسلسل بابا علي في جزءه الثاني من استمالة عدد كبير من المشاهدين وحتى الغير الناطقين بالامازيغية ،خلال بثه بالقناة الثامنة في هذا الشهر الكريم ،وأثار ثورة في العالم الأزرق،مما جعله يشكل طفرة نوعية في المشهد السينمائي الامازيغي ،وحطم نسبة عالية في المشاهدة،نتيجة لتجسيده لقضية واقعية مستوحاة من الواقع ،بطريقة تجمع بين الدرامة والفكاهة .
هذا وقد تألق في إبداعه نجوم السينما الامازيغية ،كالفنان المبدع احمد عوينتي ،احمد نتأما،بردوز ،عاطف ،شاشاو،إضافة إلى زاهية الزهيري،خديجة ساكرين،اكزوم ،العربي الهداج ،باسو ومصطفى الصغير.هؤلاء شاركوا إلى جنب وجوه سينمائية شابة شقت طريها الفني بتباث،الأمر الذي سيجعلهم يحملون المشعل للسير قدما بالسينما الامازيغية .
هذه الباكورة الفنية ستغني لا محالة الخزانة الفنية المغربية ،نظرا للنجاح الذي حققه مسلسل باباعلي في جزئيه،في أفق أن تبث الأعمال الفنية الامازيغية الأخرى في باقي القنوات المغربية . لم يأت ذلك اعتباطيا بل لاختيار تقنيات التصوير عالية الجودة ،إلى جانب أبرز الفنانين الذين سجلوا اسمهم في الساحة الفنية الوطنية .جعلهم يجسدون احداث المسلسل بطريقة احترافية ،سيما وان اسلوب المخرج مصطفى أشاور كان له ضلوع في نجاح هذا العمل الفني ،لتميزه بالتوازن بين الكتابة والحزن والسعادة ،المفاجأة والصدمة والضحك ،في فضاء،له نكهته ،حيث تم تصوير اطوار الجزء الثاني لمسلسل باباعلي ،بعدة من المناطق الخلفية لاقليم الحوز ،كدوار تكموت،تلات نياعقوب.مما يبرز قدرة الإنتاج الامازيغي لبلوغ الأفضل،وخلق فرصة حقيقية حينما تمنح الفرصة.
عذراً التعليقات مغلقة