متابعة – محمد بوسعيد
نظمت كلية متعددة التخصصات بتارودانت نهاية الأسبوع الجاري ، أشغال الندوة الوطنية الأولى من نوعها حول موضوع ” الثقافة الامازيغية و العربية دعامتان أساسيتان للحضارة المغربية “، والتي أطرها أساتذة جامعيين وأكاديميين و خبراء لهم باع في هذا المجال .
وفي كلمتها الافتتاحية ، أكدت الدكتورة لمياء بنجلون ،أستاذة جامعية بذات الكلية والمنسقة العامة لهذه التظاهرة العلمية ،أن للحضارة الامازيغية تاريخ عريق يعود إلى أزمنة غابرة ،ليأتي دستور 2011 ويحدث مجلس وطني للغات المغربية ،لأجل حماية وتثمين اللغات العربية و الامازيغية ،تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا .مبرزة في تناولها لموضوع “الامازيغية عبر التاريخ “،أن الهدف من ترسيم اللغة الامازيغية ،هو توفير الحماية لها وتمكينها من كل التطور و الارتقاء بالإنسان .ولفتت الدكتورة بنجلون ،أن الامازيغية ليست مجرد معجم تحنطه في قاموس استنباط النحو الكوني ،بل هي المكونات الأساسية الشخصية للإنسانية ،وأحد الدعامة الأساسية للهوية الوطنية و المكونات الرئيسية .وشددت ذات المتحدثة ، أن النهوض بالمكونات اللغوية و الثقافية في القرارات ، يستوجب توفير الإمكانيات المادية و الموارد البشرية ، ذات الكفاءة العالية القادرة على اتخاذ وتفعيل التدابير المؤدية إلى النمو و ازدهار اللغات و الثقافة المغربية .
إلى ذلك ،فقد أجمع باقي المداخلات ، أن الثقافة الامازيغية غنية وجد متنوعة ، جسدتها تنظيم أشكال فرجوية لها طابع نوستالجي ، نخص بالذكر الاحتفال بإمعشارن بتزنيت ، وأسماء الفضاءات في الذاكرة الامازيغية ،كأسايس الذي له دلالات تاريخية ،حيث تنظم فيه جميع الإشكال الفرجوية الامازيغية ، فضلا عن الاحتفال بالسنة الامازيغية “إض يناير “، والذي سبق لكلية متعددة التخصصات بتارودانت ،أن احتفلت بهذا الموروث اللامادي ،بطقوس جد متأصلة في التاريخ الامازيغي ، في مستوى يليق بهذا الحدث .
عذراً التعليقات مغلقة