الاطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي باكادير يستنكرون تماطل المسؤولين في تلبية مطالبهم المشروعة

رشيد حموش27 مايو 2022آخر تحديث :
الاطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي باكادير يستنكرون تماطل المسؤولين في تلبية مطالبهم المشروعة

كتب على ولادة تجربة الطبيب الداخلي في أكادير المخاض العسير، فبين تكوين طبيب ضبابي يتلقاه الأطباء الداخليون، إن لم نقل شبه منعدم في ظل مستشفى جهوي لا يتوفر على أدنى مقومات التطبيب، بل و حتى مقومات الأمن و الكرامة الإنسانية، فما بالك بالتكوين الطبي المتخصص التي يعتبرها مسؤولونا من الكماليات ، و بين ظروف ممارسة حاطة من كرامة الطبيب الداخلي الذي لم نقدر حتى على توفير غرف حراسة له داخل المستشفى، و الأمن الجسدي حيث كان من آخر ضحايا الاعتداءات المتكررة طبيبة اضطرت إلى الاختباء داخل المراحيض حاشاكم خوفا من هجوم المعتدين، و بين مسؤولين عن القطاع لا يتقنون حتى أبجديات الحوار و إشراك المعنيين في القرارات التي تخصهم، كما ينص عليه دستور بلادنا، فما بالك بحمل هم إصلاح وضعية الطبيب الذي بتحسن أوضاعه تتحسن لا محالة أوضاع المريض الذي يعالج. بين كل هذا و ذاك لا زالت وضعية الطبيب الداخلي بالمستشفى الجامعي بأكادير لم تعرف طريقها إلى الخلاص.

لم تشفع للطبيب الداخلي ساعات الحراسة الطويلة و الشاقة بالمستعجلات و بباقي المصالح الاستشفائية، و التضحيات الجسام طوال سنتين من الجائحة حيث عمل الطبيب الداخلي في كل المواقع حين طلب منه مد يد العون أثناء الجائحة، وهو الذي لا يتوفر حتى على تأمين صحي يقيه من الأوبئة،فيضطر إلى التطبيب من ماله الخاص أثناء حوادث الشغل، وهي كارثة إنسانية ستضل وصمة عار على كل مسؤولي الصحة في جهتنا بل و بهذا البلد ككل. كل هذا لم يشفع للطبيب الداخلي أن يعاد له الاعتبار و تعطى له الكرامة التي يستحق.

و في مشهد بات يتكرر كل سنة، لا يجد الطبيب الداخلي مخاطبا يحاوره حول مشاكله، و آخرها مشكل التخصص، فعلى بعد 8 أيام من التحاق الفوج الثاني من الأطباء الداخليين بتخصصاتهم، لا زال مصير هؤلاء الأطباء مجهولا، فطلبات الحوار المتكررة مع المسؤولين لم تجد آذانا صاغية، حيث أن مكتب الأطباء الداخليين و منذ أكثر من شهرين وهو يحاول محاورة المسؤولين و التفاوض معهم حول هذه النقاط لكن دون جدوى، لنطرح بالتالي الأسئلة التالية : لماذا يتم في كل مرة التماطل في معالجة مشكل التخصص بالنسبة للأطباء الداخليين، هل سيتم من جديد تأخير إلحاق الأطباء بتخصصاتهم و بالتالي فرض حالة العطالة من جديد ؟

إننا كمكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
* أن مصير الطبيب الداخلي ليس عرضة للتلاعب و التماطل في كل مرة، و إننا نسجل امتعاضنا من الطريقة التي يتم بها تدبير هذا الملف .
* أننا لم نطالب سوى بحوار جاد و مسؤول مع المعنيين، و في الآجال المعقولة.
* أننا نعلن عن تشبثنا بكل مطالبنا و على رأسها الحق في التخصص كما يمليه اتفاق 2011 بين وزارة الصحة و اللجنة الوطنية للاطباء الدخليين و المقيمين .
* نستنكر ظروف الاشتغال و التكوين الكارثية و نساءل المسؤولين : إلى متى ستبقى الأمور على هذه الحال في مدينة أكادير .
*احتفاظنا بحق اللجوء إلى أشكال تصعيدية في حال استمرار حالة التماطل أمام مطالب الأطباء الداخليين .
و ما ضاع حق وراءه طالب

مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة