كشف مسيحيون عراقيون وصلوا مؤخراً إلى فرنسا حقائق مرعبة عن وحشية تنظيم “داعش” وممارساته الإجرامية، وناشد هؤلاء المجتمع الدولي بالتحرك سريعاً لإجلاء الآلاف من المسيحيين والإيزيديين وأقليات أخرى عالقين في سهول نينوى.
ومن بين الأمور المهولة التي تحصل هناك بيع النساء الإيزيديات، وختان الفتيان، ومنع مشاهدة التلفاز، وغيرها الكثير من التصرفات التي تهين الإنسان وتضطهده.
وأكد رئيس منظمة “مسيحيو الشرق في خطر”، باتريك كرم، ” أن الأولوية في الوقت الحاضر هي كيفية العمل على كسر الطوق الذي تحكمه بقوة السلاح والترهيب قوات “داعش” في سهل نينوى، وفي نفس الوقت إنزال المساعدات جوا”.
وتحدث الأب أنيس حنا الدمنيكي عن معاناة المسيحيين والأقليات الأخرى، وعن نومهم في العراء، وحالات الوفاة التي تجاوزت المئات.
وأضاف أن قوات “داعش” تشكل خطراً عليهم وعلى بقية الأقليات، ولاسيما الإيزيديين، مؤكداً أن الخطر موجود في سهل نينوى، وهناك عائلات نزحت بالقوة من القرى والأرياف والمدن.
وتابع الأب أنيس حنا، قائلاً: “هم يفرضون علينا الإسلام بالقوة وبشكل إجباري أو ندفع الجزية وأخذ النساء وختان الفتيات، وفي الحقيقة هذا لا يحصل مع المسيحيين فقط، وإنما مع الإخوة الإيزيديين، حيث اقتاد “داعش” يوم أول من أمس أكثر من 700 امرأة لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل”.
وأصبح سعر الفتاة يساوي 150 دولاراً، إضافة إلى فرض ختان النساء بالقوة والكثير من القوانين والقواعد لـ”داعش”.
ووجهت إحدى العائلات المسيحية التي استطاعت الهرب إلى فرنسا، نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي دعت فيه إلى مساعدة من بقي في سهول نينوى محاصراً من قبل قوات “داعش”.
وقالت: “إن نساءنا تباع، فهل يقبل ضمير العالم أن تباع نساؤه، الأبرياء من المسيحيين والإيزيديين وغيرهم من الأقليات يموتون بضربات تخلف داعش”.
عذراً التعليقات مغلقة