في معرض كلمته خلال اللقاء العادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمس السبت 29 أكتوبر الجاري، قال عبد الإله بنكيران،إن الأمة العربية والإسلامية مهددة “بضياع غزة”، مؤكدا أنه “إذا تم القضاء على المقاومة وعلى غزة، لن تخشى الدول الأخرى، الدول العربية والإسلامية، ولن تحترمها”.
وتساءل خلال كلمته التي تم نقلها بتقنية المباشر عبر مختلف المنصات: “إذا قُضي على قطاع غزة، الجزء الصغير، والكبير في المعنى، الذي احتاج أن تُحشد له الدول العظمى مجتمعة، وإذا قُضي على المقاومة الإسلامية، ما هي قيمة الدول العربية والإسلامية بالنسبة للعالم كدول؟”
وربط بنكيران بين واقعة سقوط الأندلس والتهديدات التي تواجهها غزة قائلا : “ضياع الأندلس عار بقي عالقا في الأذهان لحدود الآن، وغزة مهددة كما كانت الأندلس في وقت سابق”. داعيا قادة الدول العربية والإسلامية “للتدخل من أجل وضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وأشار الأمين العام ل “البي-جي-دي”، إلى تراجع العديد من وسائل الإعلام عن تأكيدها لرؤية أطفال من بين قتلى هجوم حماس بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي الذي اعتبره أهم شخصية “بالمقاييس العالمية” حيث صرح : “أنا لم أشاهد أي طفل مقتول لهجوم حماس على المستوطنات، سمعنا الكثير ولكن لم نر شيئا بخصوص الضحايا المدنيين الإسرائيليين، بل رأينا جثث العسكريين”.
واعتبر المتحدث، أن “الدول التي تحالفت مع إسرائيل، ويزور زعماؤها نتنياهو، تعطي الضوء الأخضر لتل أبيب في التصعيد على غزة، بمعنى أنه يقولون له “أكمل ما بدأت””.
وأردف المسؤول الحزبي في سياق مايمكن أن تفعله الدول العربية لنصرة غزة قائلا: “هناك العديد من الأمور التي نفكر فيها كأناس بسطاء.. المسؤولية اليوم على ولاة أمورنا في العالم الإسلامي كله، أنا لم أفهم إلى يومنا هذا لماذا لم يُلهم الحسن الثاني دول الطوق على الأقل بمسيرة سلمية على غرار المسيرة الخضراء.” مضيفا، “لو فُتحت الحدود العربية وذهب بضع مئات أو بضع آلاف، هل سيقتلهم اليهود جميعا؟”، مستدركا “فليقتلوهم، هل هم أعز من سكان غزة؟ ليسوا أعز منهم، كلنا سواء، والأرض أرضنا والمسجد مسجدنا” في إشارة إلى المسجد الأقصى.
عذراً التعليقات مغلقة