إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يعتبر محطة ودورية هامة، يتم فيها تكريم المرأة اعتبارا لأدوارها المتعددة و أدائها و فعالياتها في المجتمع .لكونها هي الأم ،الأخت ،الزوجة ،الابنة ،إنها كل ذلك و أكثر الفاعلة الجمعوية و القيادية و المناضلة و الحقوقية والسياسية ،فهي إذن صانعة المجتمعات وبانيتها .
فالاحتفال وفق هذا المنظور ،يقتضي وقفة تأمل وتقييم لما تم إنجازه لحدود اليوم،بهدف تثبيت الحقوق وتعزيز المكتسبات التي تم تحصيلها حتى ألان .وفي هذا الباب نظمت جمعية نادي للخير و جماعة التمسية التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول يوم السبت 2 مارس الجاري ،حفلا تكريميا للنساء الرائدات في ميادين مختلفة بنفوذ تراب ذات العمالة ،ويتعلق الأمر :
رقية ديان : مديرة دار النشر بفرنسا والفاعلة الجمعوية التي انخرطت في القيام بإعمال ثقافية و خيرية وإنسانية بالمغرب،فأبانت عن حسها الوطني في العديد من المحافل والمناسبات الوطنية ،كان آخرها تنظيم عدة قوافل إنسانية للمناطق التي أصابها الزلزال بالحوز و تارودانت ،وظهرت على يدها العديد من الموائد و الندوات الفكرية و الثقافية ،سبيلها في ذلك ،تحقيق تنمية ثقافية والنهوض بهذا المجال على الصعيد الوطني .
سعدية بوجبن : رئيسة جمعية تروانو المهتمة بالأطفال المتخلى عنهم التي سطع نجمها في العديدمن المحطات الوطنية من التحاقها بها ،وهي في نفس السياق ،مؤسسة ونائبة رئيسة جمعية تكمي أوفلا للثقافة و التنمية ،فضلا عن تقلدها لمنصب رئيسة الفريق النسوي لأولمبيك الدشيرة حلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2008 ،وعضوة بارزة في فريق التنشيط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة الدشيرة الجهادية 2010/2015 ،لتتقلد بذلك عضوية نادي روتاري قصبة جنوب أكادير .
فاطمة أجبوري : فاعلة جمعوية وسياسية وحقوقية ،أبانت عن كفاءة و أهلية في ميدان التسيير الفندقي ،وهي القريبة لهموم المواطنين تحسن الإنصات إليهم ،ليضع فيها الثقة ساكنة جماعة القليعة وتدخل من بابها الواسع، كعضوة أنيطت لها مهمة الشؤون الاجتماعية والأسرة ،إلى جانب كونها عضوة بكل من مجلس عمالة إنزكان أيت ملول ورئيسة جمعية توادا الخير بالقليعة وخلية نساء و أطفال ضحايا العنف لدى المحكمة الابتدائية بإنزكن .
المناسبة شكلت فرصة لتكريم و الالتفاتة لأمينة خالي ،مؤطرة ومديرة مركزالتربية والتكوين بالتمسية ،وفاطمة التعماري الموظفة بجماعة التمسية و فريدة الركاوي التي تشتغل في مصلحة النظافة بذات الجماعة ،بالإضافة إلى الاحتفاء بجهاد أمولود ،نتيجة لمشاركتها اللامشروط في الإعمال الإنسانية و التطوعية ،ونجية الشلح مديرة و مؤطرة بمركز التربية و التكوين بأيت موسى بالتمسية ،الحاصلة على وسام الاستحقاق ،والتي تخرجت على يدها العديد من النساء أنشأن مقاولتهن في مجال الخياطة والطرز .
هؤلاء تم تكريمهن إلى جنب مريم أكشار مهندسة هذا الحفل ،والتي عرفت بنشاطها السياسي و الجمعوي و الاجتماعي ،حيث انخرطت في تأسيس مجموعة من الجمعيات واضعة نصب عينها خدمة لقضايا الاجتماعية و التضامنية ،وتعد أول إمارة في تاريخ إقليم إنزكان أيت ملول تضع رجلها بمجلس جهة سوس ماسة للمرة الثانية على التوالي .فعملها اليومي وكرئيسة لجنة التكوين و التعاون اللامركزي بذات الجهة ،لم يثنيها في اختيارها للعمل الجمعوي الدؤب والنضال الميداني مع مختلف شرائح المجتمع ،ذات الاهتمامات المختلفة ،حيث يمكن اعتبارها “امرأة الميدان ” بامتياز ،تحسن الإنصات والتتبع واتخاذ المبادرات في الوقت و المكان المناسبين .
متابعة/محمد بوسعيد
عذراً التعليقات مغلقة