عادة ما تسلط الأضواء على كل سيدة تقتحم مجالا كان حكرا على الذكور ، و يزيد التوهج بعد العطاء و التميز ،و تبصم على انجازات المرأة المغربية التى ابانت في كل مناسبة على علو كعبها ،و كفاءتها العالية في كل مناصب المسؤولية ، و لعل النماذج معروفة و مشهورة .
الأستاذة خديجة بن دياب ، الشابة السوسية المنحدرة من جماعة القليعة ، التابعة لعمالة انزكان ايت ملول ،و التى انجبت كفاءات مهنية عالية في كل التخصصات و المهن ، حيث انخرطت منذ الصغر في العمل الجمعوي ،و منه السياسي ، حيث كسبت رهانات الإنتخابات و حضيت بمقعد كمستشارة، و رئيسة اللجنةالمالية بذات الجماعة ،خدمة للساكنة ، و كيف لا تجيد ذلك و هي من اصحاب البدلة السوداء ، تقضي جل اوقاتها في المحاكم للدفاع عن حقوق المستضعفين ، و خدمة العدالة .
ولها في هذا المجال حنكة و دراية بعدما ارتبط اسمها بملفات ذات طابع انساني ، كملف التلميذ المتابع في قضية تزوير العملة النقدية الذي هز الرأي العام ، بعدما تحول لعب طفل في العاشرة من عمره إستنسخ ورقة مالية الى جريمة ، فكانت الأم قبل المحامية ،و انتزعت براءته بعد محاكمات مراطونية ، تفاعل معها الجميع .
و ما زالت بن دياب تخطف الأنظار ، بمساهماتها العلمية في جمعية صوت العدالة للمرأة و الطفل و ملتقى التواصل للمحاميين بأكادير ، حيث ينظمون ندوات و أنشطة تروم تقريب المعلومة القانونية من عموم المواطنين ، كما نالت صفة أول إمرأة سوسية تتحصل على رخصة الصيد ، و تختار الجبال و السهول لممارسة القنص.
و مع حلول شهر رمضان ، أظهرت موهبة أخرى عبر تحملها مسؤولية تدريب فريق من الشباب المحامين ، و مشاركتهم متعة لعب كرة القدم في دوري نظمته هيئة المحامين بأكادير و العيون ، بمركز حماية الطفولة بأكادير ، و مشاركتهم أجواء التنافس ، و خلق فرحة لهاته الفئة من الأطفال ، اسوة بما تعيشه باقي الأحياء من دوريات رمضانية.
عذراً التعليقات مغلقة