كشفت مصادر إعلامية، أنَ الخلوة التي دعا إليها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بفندق “ميشليفن” بإفران، عرفت طرائف مضحكة، أبرزها تلك التي كان بطلها وزيران ينتميان لنفس الحزب حيث طلب أحدهما من الآخر في وقت متأخر من الليل وهو في حالة غير طبيعية، بالوفاء بوعده وإحضار “الشيخات” كما كان كان متفق على ذلك من قبل.
وهو الشئ الذي تقول ذات المصادر، ما لم يستجب له الوزير الشاب، مما أجج غضب زميله الذي شرع في إبداع وتصويب كلمات قاسية لإبن حزبه، وكاد الأمر أن يتطور إلى ما هو أسوء لولا تدخل بعض الوزراء وعضو ديوان أحدهما.
وفي ذات الموضوع، أفادت مصادر إعلامية، أنَ أربعة وزراء من حكومة بنكيران كانوا رفقة زوجاتهم في “خولة إفران”، ويتعلق الأمر بكل من وزير الداخلية محمد حصاد وإدريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب في الميزانية وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزير السكنى محمد نبيل بنعبد الله، بالإضافة إلى وزيرة وحيدة كانت رفقة زوجها وهي الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة.
وفي الوقت الذي نفت فيه بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، مرافقة زوجها لها لـ”الخلوة”، وقالت أن زوجها لا علاقة له بالندوة الحكومية، ولم تطأ قدماه مكان انعقادها، قالَ الصحفي رشيد نيني في عموده “شوف تشوف، المعنون بعنوان: “ما حلى غفران ما حلى جمالو”، “أما بالنسبة لوزيرة الأسرة والتضامن، بسيمة حقاوي، فقد عرفنا على الأقل أنها قضت الليلتين في فندق ميشلفن في غرفة منفردة، فيما زوجها تبعها للتمتع إلى جانبها بجمال إفران”.
وقال الصحفي رشيد نيني: “إنها لفضيحة كبرى أن يختار رئيس الحكومة تنظيم بدعة الخلوة مع وزرائه في فندق فخم يبدأ سعر الغرفة العادية فيه من ثلاثة آلاف درهم، أي الراتب الشهري لموظف في السلم الخامس. وإنني على اقتناع بأن غالبية وزراء حكومة بنكيران ما كانوا ليضعوا أقدامهم يوما في هذا الفندق نظرا لارتفاع أسعار غرفه وخدماته”.
وزاد مدير يومية “الأخبار”، مُتسائلاً: “ولذلك فمن حقنا أن نتساءل هل طبق بنكيران على الأقل مبدأ ترشيد النفقات في توزيع الغرف على وزرائه؟ وهل حجز لهم غرفا مزدوجة بالنسبة للوزراء الأصدقاء، كرئيس الحكومة وباها، أو غرفا ثلاثية بالنسبة للوزراء الذين لديهم وزراء منتدبون تابعون لهم؟”.و
وإعتبر رشيد نيني أنَ “هذه «الخلوة» التي نظمها رئيس الحكومة ليست في الحقيقة سوى عطلة باذخة على حساب دافعي الضرائب. لأن جدول الأعمال الذي أعلن عنه الوزير الخلفي «بوصندالة» لا يخرج عن جدول الأعمال العادي لكل الاجتماعات الحكومية التي تعقد بمقر الوزارة الأولى. فلماذا إذن الذهاب إلى إفران والإقامة في واحد من أفخم الفنادق فقط من أجل مناقشة مواضيع عادية لا تحمل أية طبيعة استعجالية أو خطيرة؟”.
الجواب يقول رشيد نيني هو “ن رئيس الحكومة أراد أن «يفجج» وزراءه وأن يمنحهم «بونيس» إضافي على العطلة التي عادوا منها للتو. ولو أن أغلب وزراء حكومة بنكيران لا يستحقون حتى نصف يوم في فندق بنجمتين بسبب فشلهم وكسلهم وكثرة أخطائهم، فالأحرى أن يتمتعوا بليلتين في فندق فخم كذلك الذي حجزه لهم بنكيران بالكامل”.
عذراً التعليقات مغلقة