ابراهيم العباسي…الطائفة الولتيتية بأحواز تيزنيت

الوطن الأنمنذ 57 دقيقةآخر تحديث :
ابراهيم العباسي...الطائفة الولتيتية بأحواز تيزنيت
ابراهيم العباسي...الطائفة الولتيتية بأحواز تيزنيت

إجلاء لخصوصية إداولتيت كطائفة صوفية متجذرة في وجداننا وما يرددونه من اشعار وبلغة نرددها يوميا أمازيغية محلية بألفاظها واشعارها الموزونة بقافيتها، زادت رونقا وجمالا وانتماءا، في سياقها التاريخي الأصيل والمتجذر كل واحد منا له قراءته وتحليله ،ولكن لا أحد له الحق ان يعترض على الإنتماء لإي كان وخصوصا في حوز سوس ودرعة والصحراء، من هذا المشرب الرباني الأصيل.يحز في النفس لما يلفق لبعضنا بعضا من الغاءات الغلوية التي تخبؤا نوعا من الأنا المفضوح،اداولتيت طائفة من الفرق الصوفية التي تتميز بالفرق الدراويش الزهدية التي ينطبق عليها” كلنا فقراء إلى الله ” تلتئم الأسر بكل زاد من أكل وشرب الذي في الأصل نوع من التكافل والتضامن في كل الأحياء والدروب بكل ما لديه لأجل الطائفة ، وهذا من سيمات القبيلة .فالفطرة البشرية تجتمع على ان الطائفة والاعتقاد بشكل عام يحتل في الإنسان مكانة متميزة،هذه المكانة تتقوى وترتقي في المنظومة الإسلامية كلنا يعي اليوم اننا نعيش اليوم عصر التجديد، وحينما نتحدث عن التجديد نتحدث عن الإسلام بامتياز علينا بالاستشراف بواقع يسوده الاعتدال والاجتهاد المعتدل، علينا ان نجدد بإعادة قراءتنا للنصوص،بعيدين كل البعد عما يعلمه اليوم العالم من أزمة القراءة للنصوص،حيث سيادة الغوغاء، وأحكام العاطفة وسيادة الجدل، الازمة الحقيقية ليست في الدين والانتماء للدين أزمة القراءة للنصوص.مدار حياة الانسان في تعاملاته وسلوكاته فردية او مجتمعية هي مدارها وفعلها هو أزمة القراءة،لابد للخروج من مثل سوء الفهم وتلفيق الآخر والتنابز احيانا بالالقاب لابد من الفهم الصحيح للامور وتجنب اللغو، المطلب هو المراجعة لفهم الأمور فالطائقة تقتضي من اي منا الترحاب بالطائفة والبحث على جدورها التاريخية فقها ودينيا واجتماعيا لما لا حتى سياسيا من خلال سبرنا لاغوار التاريخ المنسي لهذه الطائفة،من حيث اقل ما يمكن تحليل اشعارها وتصنيفها وتركيبها مع ربط علائقها بباقي الطوائف الدينية ،وددت ربط الطائفة الولتيتية بالمجال الجغرافي الممتد بين السهل والجبل،ولماذا هذه الطائفة في هذا الوقت بالذات ، لابد اعتقد ان هناك ما يبرر ذلك ،وقد سبقنا اساتذتنا لفهم ولتحليل تلك العلاقة المتكاملة بين اهل الجبل وأهل السهل،ما بين الفصول فصل الصيف وفصل الشتاء ، ألم تكن هناك طائفة تعكس الهجرة وفي ظرف اخر غير فصل الشتاء من خلا رحلة من السهل في اتجاه الجبل وفي أي ظرف بالذات، أليس هناك تمازج بين الدين والزاد وفي علاقتهما بوعرة التضاريس .لابد وأننا ملزمون بدراسة التابث والمتغير لهذه الطائفة الولتيتية ،لابد من تشكلاتها القبلية هل مازالت تحافظ على اللف الذي بدأت به ام ان هناك تراجع او تزايد عددي لماذا هذا التنوع في التنقل وكل قبيلة قبل أن تصلها الطائفة يتم الاعداد والترحاب والبيوتات مفتوحة لا يمكن أن نميز فيها بين الغني والفقير، تلكم جملة من القضايا التي تختبؤها هذه الطائفة تحتاج إلى النبش فيها، مع استحضار أدوات بحثية، لنفض الغبار على هذه الطائفة المتجذرة والتي هي ملك للجميع، لا أحد يمكن أن يتبناها لنفسه دون غيره فهي مشرب لمن لا شرب له بها تسقى الوجدان، والجميل فيه هذا المجمع الى الله انها مرحبة بكل الطرق الصوفية من الناصرية الدرعية الى التيجانية الى الدرقاوية الألغية الى القادرية الكنتية والآخرى البوتشيشية مع باقي الطرق الصوفية الاخرى.
ذ ابراهيم العباسي باحث في سلك الدكتوراه التاريخ المعاصر والتراث.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة