كتب يوسف بوميا، عضو جماعة تيزنيت عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس جماعة تيزنيت ، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “رفضنا المشاركة في هذه المهزلة، لأن الرئيس يتهرب من كل نقاش لا يعجبه، وتجميع نقاش سبع نقاط هو بسبب توجسه من الأسئلة والاستفسارات التي نطرحها بشأن منهجية ومعايير برمجة الاتفاقيات ورفض شراكات أخرى.”
شهدت دورة ماي 2025 لجماعة تيزنيت المنعقدة يوم الأربعاء 97 ماي ، حدثا بارزا، حيث أعلن فريق الاتحاد الاشتراكي انسحابه من أشغال الدورة احتجاجا على طريقة تدبير النقاش من طرف رئيس الجماعة. ويأتي هذا الانسحاب على خلفية رفض المجلس مناقشة النقاط المدرجة بشكل فردي، حيث اقترح الرئيس تجميع سبع نقاط في نقاش واحد، وهو ما اعتبره الفريق الاتحادي التفافا على آليات التداول الديمقراطي ومصادرة لحق الأعضاء في مناقشة كل نقطة على حدة.
وقال يوسف بوميا في تدوينته، فإن فريق الاتحاد الاشتراكي كان قد شارك في مناقشة أولى النقاط المدرجة في جدول الأعمال، حيث تمت المصادقة عليها بالإجماع، مما يدحض الاتهامات الموجهة للفريق بتبخيس أهمية النقاط المقترحة. إلا أنه مع تقدم المناقشات، تفاجأ الفريق بمقترح الرئيس بتجميع عدة نقاط في مداخلة واحدة، وهو الأمر الذي رفضه الاتحاد الاشتراكي مطالبًا بتطبيق القانون التنظيمي والنظام الداخلي المعتمد.
لم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، حيث طالب الفريق الاتحادي السلطة المحلية بالتدخل لضمان احترام المساطر القانونية في مناقشة الاتفاقيات، مستشهدين بتدخل سابق لعامل الإقليم الذي رفض إدراج بند “الدراسة والمصادقة على اتفاقيات شراكة” بشكل عام، مطالبًا بتقديم كل اتفاقية كنقطة مستقلة.
وفي تعليق لاحق بعد انسحاب الفريق، تساءل الرئيس عن سبب رفض الاتحاد الاشتراكي لمناقشة النقاط مجتمعة، وهو الأمر الذي اعتبره الفريق الاتحادي محاولة للمصادرة حتى على قرار الانسحاب نفسه، مؤكدين أن هذا الموقف جاء نتيجة تهرب الرئيس من مواجهة الأسئلة والاستفسارات المطروحة حول معايير انتقاء الاتفاقيات المدرجة في جدول الأعمال.
Sorry Comments are closed