حيضر لزراق …من يعجز عن إصلاح مسبح، بأي وجه يتحدث عن “جاذبية المدينة”؟!

الوطن الأن4 ساعات agoLast Update :
حيضر لزراق ...من يعجز عن إصلاح مسبح، بأي وجه يتحدث عن "جاذبية المدينة"؟!
حيضر لزراق ...من يعجز عن إصلاح مسبح، بأي وجه يتحدث عن "جاذبية المدينة"؟!

في مدينة تيزنيت، لا تزال المسابح الجماعية، التي تعتبر من أبسط وأهم المرافق الاجتماعية التي تخدم المواطن البسيط، مغلقة منذ سنوات طويلة. وفي الوقت الذي تعلن فيه الجماعة عن مشاريع ضخمة لـ”تهيئة المدينة” و”تعزيز جاذبيتها” و”رؤية مستقبلية”، فإن الواقع على الأرض يكشف عجزا صارخا في أبسط الملفات، ومنها ملف إصلاح المسابح البلدية.

📌 المسبح البلدي، الذي أغلق قبل جائحة كورونا، كانت قد أطلقت صفقة إصلاحه بالفعل قبل الجائحة، إلا أن الأشغال لم تبدأ. ومع تولي المجلس الحالي المسؤولية سنة 2021، تمت مباشرة بعض الأشغال في بدايات الولاية، لكن سرعان ما توقفت دون أن يتم فتح المسبح للعموم إلى حدود اليوم، وكأننا أمام مشروع معقد لا مرفق بسيط ينتظره مئات الأطفال والشباب كل صيف.

📌 أما مسبح الحي الإداري، فقد تم افتتاحه في منتصف غشت الماضي، بعد ضغط كبير من الساكنة التي كانت تنتظر هذا المرفق بفارغ الصبر. لكن الفرح لم يدم طويلا، إذ سرعان ما انكشفت حقيقة أشغال مرتجلة وعشوائية، تفتقر إلى أبسط شروط الجودة والمعايير التقنية، حيث سجلت عدة مشاكل وأخطاء صارخة مثل:
• تجهيزات ناقصة وغير مكتملة،
• تبليط غير مطابق للمعايير والمواصفات،
• غياب شروط السلامة الأساسية،
• حوادث انزلاق متكررة بين المستفيدين، خاصة الأطفال والشباب.

و رغم تنبيهات كثيرة ، لم تباشر الجماعة أي إصلاحات أو متابعة فعلية لتصحيح الوضع، ونحن على أعتاب فصل الصيف حيث يزداد الطلب على هذه المرافق.
🧐 والغريب أن الجماعة أطلقت تدوينة رسمية قبل أيام، تبشر الناس بـ”استكمال أشغال التهيئة بمسبح الحي الإداري”،
⛔ فأين هي الأشغال؟
⛔ أين المقاولات؟
⛔ أين الورش المفتوح؟

مع إغفال تام لأي إشارة إلى المسبح البلدي، وكأن ملفه قد طوي أو لم يكن أصلا مطروحا، رغم أن صفقة إصلاحه أطلقت قبل سنوات ولم تستكمل حتى اليوم. هذا التجاهل يطرح علامات استفهام كبيرة حول أولويات المجلس ومصداقية التصريحات الرسمية.
❓ هل أصبح “الفيسبوك” أداة لتجميل الإخفاقات وإخفاء الإهمال؟
❓ هل نعيش في زمن المسابح الافتراضية التي لا وجود لها إلا في المنشورات؟

🔴 السؤال الجوهري الذي يجب أن يطرحه الجميع:
من لم يستطع إصلاح مسبحين بسيطين، كيف له أن يتحدث عن “تأهيل المدينة” و”تنميتها”؟
من أخفق في فتح مرفق أساسي موجود فعليا، كيف يمكنه أن يروج لمشاريع “جاذبية حضرية” بملايين الدراهم؟
أليس من المفروض أن تبتدأ الجاذبية من احترام كرامة المواطن البسيط وتوفير الحد الأدنى من المرافق الاجتماعية التي يستحقها؟

إن من حق أبناء تيزنيت أن تتوفر لهم مسابح جماعية نظيفة وآمنة وبثمن مناسب، خصوصا في ظل غياب الشواطئ والبدائل الترفيهية، حتى لا يبقى فصل الصيف موسمًا للمعاناة والعطش الرياضي والثقافي.

🟥 والأدهى من ذلك، أن مدنا أصغر من تيزنيت، بل ومراكز قروية تملك مسابح مهيأة ومفتوحة، بينما عاصمة الإقليم ما زالت تنتظر تحركا جديا وشفافا.

⛔ لا جاذبية لمدينة بلا مرافق اجتماعية ورياضية.
⛔ لا تهيئة حضرية، إذا كانت العشوائية والفوضى عنوان البنية التحتية.
⛔ لا تنمية حقيقية، إذا كانت مجرد “برك ماء” تربك مجلسا بأكمله.

🔴 توصيات عاجلة للمجلس الجماعي لتيزنيت:
1. استئناف أشغال إصلاح المسبح البلدي فورا ببرنامج زمني واضح وشفاف، مع إشراك خبراء ومختصين لضمان جودة العمل واتباع معايير السلامة.
2. إجراء صيانة عاجلة لمسبح الحي الإداري لتصحيح كل العيوب الفنية وضمان سلامة المرتفقين، مع متابعة دورية وإشراك الساكنة في مراقبة جودة الخدمات.
3. تعزيز التواصل مع الساكنة عبر تقارير دورية صادقة عن تقدم المشاريع، بعيدًا عن الشعارات والوعود الزائفة التي تضر بالمصداقية.
4. تخصيص ميزانية كافية للمرافق الرياضية والترفيهية، وعدم تركها مهملة أو مجرد مشاريع على الورق.
5. إعداد خطة متكاملة للتهيئة الحضرية تراعي الاحتياجات الحقيقية للسكان، وتضع في مقدمة أولوياتها توفير فضاءات عامة آمنة وذات جودة عالية.

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
    Breaking News