على إثر القرار الذي اتخذه رئيس جماعة أربعاء آيت أحمد ببيع سيارة الإسعاف ، والتي قدمها المهاجرون كهبة لفائدة الجماعة قصد استفادة المواطنين البسطاء منها تعبر فيدرالية جمعيات المجتمع المدني باربعاء آيت أحمد عن استنكارها الشديد لهذا القرار غير المبرر.
قرار رئيس جماعة أربعاء آيت أحمد ببيع سيارة الإسعاف التي تم تقديمها كهبة من أبناء المنطقة المقيمين بالخارج لصالح الجماعة. هذا القرار واجه استنكاراً واسعاً من طرف فيدرالية جمعيات المجتمع المدني بأربعاء آيت أحمد، التي عبرت عن استيائها الشديد واعتبرته قراراً غير مبرر ولا يخدم مصالح الساكنة.
كانت هذه السيارة تقدم خدماتها بشكل مجاني للمحتاجين، حيث كانت الجالية المقيمة بالخارج تتكفل سنوياً بتغطية تكاليف نقل المرضى غير القادرين على دفع الأجور المطلوبة. لذلك، فإن قرار بيعها في المزاد العلني يُعتبر قراراً غير مسؤول ومجحفاً بحق الساكنة، خاصةً أن المجلس الجماعي سبق أن خصص مبلغ 24,000 درهم لتغيير محرك السيارة.
وتساءل المجتمع المدني عن جدوى بيع السيارة إذا كان المحرك قد تم تغييره فعلاً، وعن سبب عدم إرجاع المحرك الجديد إذا كان غير صالح. كما أبدوا شكوكاً حول نية الجماعة في التفريط في هذه الهبة التي تخدم الساكنة.
بناءً على هذه المعطيات، طالبت فيدرالية جمعيات المجتمع المدني الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطة المحلية وعامل إقليم تيزنيت، بالتدخل العاجل لوقف بيع السيارة والتحقيق في دوافع هذا القرار، حفاظاً على حق الساكنة في خدمات النقل الصحي وضماناً لحسن تدبير الممتلكات الجماعية.
يبقى السؤال الأكبر حول مدى جدية الجهات المعنية في الاستجابة لهذا النداء وتحقيق مطالب الساكنة، فيما يظل الموضوع محور اهتمام ومتابعة من المجتمع المدني وأبناء المنطقة.
من جهة أخرى، أصدر المجلس الجماعي لأربعاء أيت أحمد بياناً توضيحياً بشأن الأخبار المتداولة على بعض المنابر وصفحات التواصل الاجتماعي حول بيع سيارة الإسعاف التي توصلت بها الجماعة كهبة من طرف أفراد الجالية المقيمة بالخارج بالمزاد العلني. وأكد المجلس أن عملية البيع تتعلق بسيارة الإسعاف من نوع رونو ترافيك التي تم تسلمها سنة 2017 وأول استخدامها كان في سنة 2009.
ونظراً لحالة السيارة الميكانيكية التي عرفت أعطاباً متكررة مؤخراً واستنزفت ميزانية الجماعة، وبعد توصل المجلس بسيارة إسعاف جديدة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى سيارتي إسعاف أخريين متوفرتين مسبقاً، قرر المجلس خلال دورة فبراير الأخيرة التصويت على إدراجها ضمن الآليات المتخلى عنها حفاظاً على قيمتها بدلاً من ركنها في المستودع وتركها عرضة للشمس والصدأ.
كما أعرب المجلس الجماعي عن شكره الجزيل لأفراد الجالية المغربية بالخارج على مبادراتهم القيمة التي تساهم في ترسيخ المقاربة التنموية للجماعة وتؤكد ارتباطهم بوطنهم عموماً وجماعتهم بشكل خاص.
وفي ختام البيان، ناشد المجلس الرأي العام المحلي تحري الأخبار والمعطيات الخاصة بالجماعة وأنشطة المجلس من مصادر رسمية موثوقة لتجنب الشائعات والمعلومات غير الدقيقة.
عذراً التعليقات مغلقة