تيزنيت …الحزب المغربي الحر يصدر بيان الى الرأي العام المحلي

الوطن الأن3 دقائق agoLast Update :
تيزنيت ...الحزب المغربي الحر يصدر بيان الى الرأي العام المحلي
تيزنيت ...الحزب المغربي الحر يصدر بيان الى الرأي العام المحلي

توصل الموقع ببيان من الحزب المغربي الحر بتزنيت ، جاء فيه :
على إثر الانتخابات الجزئية التي أجريت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 بعدد من الجماعات بإقليم تيزنيت لملئ المقاعد الشاغرة بمجالس هذه الأخيرة، هذا الاستحقاق الذي خاضه وشارك فيه الحزب المغربي الحر في ثلاث جماعات هي: المعدر الكبير واثنين أكَلُو وأربعاء رسموكة، بحيث تقدمنا فيها بثلاثة مرشحين (1 ذكر و2 إناث) من خيرة شباب الحزب، مدعومين بمناضلات ومناضلين شاركوا بكل تلقائية وحماس في العملية التواصلية مع الناخبين خلال فترة الحملة الانتخابية وفي تمثيل المرشحين بمكاتب التصويت، كما كان تنسيق كل العمليات والإجراءات الإدارية واللوجستيكية والتعبوية والتأطيرة من طرف المنسقيتين الجهوية والإقليمية للحزب، وبتوجيه وتتبع من المكتب السياسي للحزب؛

وبعد مرور كل مراحل وعمليات هذا الاقتراع الجزئي والإعلان عن نتائجه، فإننا في الحزب المغربي الحر بإقليم تيزنيت، نعتبر أن هذه المحطة شكلت تمرينا عمليا وميدانيا لمناضلاتنا ومناضلينا، تنزيلا لقناعاتنا الراسخة بأهمية وضرورة المشاركة السياسية، ــ والمشاركة الانتخابية جزء أساسي منهاــ، وذلك في سياقات وطنية ومحلية متسمة بهيمنة ثقافة التبخيس والتيئيس من العمل السياسي التي ينشرها من لهم مصلحة في إبعاد المواطنين عن ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في الاختيار الحر والديموقراطي، وذلك بنشر أولئك لكل أساليب الفساد والإفساد في الساحة السياسية والعملية الانتخابية، مما أشاع وأفشى مظاهر العزوف السياسي والانتخابي وفقدان الثقة في جدوى العملية الانتخابية.

وإننا في سياق المشاركة في هذا الاستحقاق رصدنا حجم تعاظم التحديات التي تواجه الديمقراطية المحلية ببلادنا وتسائل كل الفاعلين والجهات المسؤولة عن حماية المبادئ والمقتضيات الدستورية وعلى رأسها الاختيار الديمقراطي؛ فقد وقفنا على كون ضعف المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية، ليس إلا نتيجة طبيعية لحالة السخط العام لدى المواطنين على السياسات الاشعبية للحكومة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي تمس المعيش اليومي للمغاربة، كما ليس إلا نتيجة حتمية لحالة فقدان الثقة والأمل من المجالس المنتخبة بناء على المعاناة اليومية التي يكتوي بها المواطن من مدبري شؤون الجماعات الترابية المنتمين للحزب الأغلبي على امتداد النفوذ الترابي للإقليم؛ فحيثما توجه مناضلونا خلال الحملة الانتخابية لا نسمع من الناخبين إلا عبارات السخط والشكوى من الإهمال والمحسوبية والزبونية والتمييز والإقصاء وعدم الوفاء بالوعود ممن انتخبوهم في الانتخابات العامة السابقة؛ (وهذا ما تصدقه النتائج التراجعية في أعداد الأصوات التي حازها الحزب الأغلبي في كل الدوائر التي أجريت فيها الانتخابات الجزئية بالمقارنة مع الانتخابات العامة، ولو فاز بمقاعدها)؛

وعليه، فإننا في الحزب المغربي الحر بإقليم تيزنيت، إذ نعتز بتجربتنا الجريئة بالمشاركة في هذه الانتخابات الجزئية، وما حققناه من أهدافنا المسطرة في إطارها سياسيا ونضاليا وتواصليا وتكوينيا ــ رغم كل ما ذُكر ــ، فإننا نسجل للرأي العام ما يلي:

شكرنا لمناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر بعموم إقليم تيزنيت، على مشاركتهم الفاعلة في هذه المحطة معبرين عن جاهزيتهم للمضي قدما في تنزيل المشروع المجتمعي للحزب وبرنامجه السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
شكرنا لمرشَّحِينا، ولكل الناخبات والناخبين الذين وضعوا ثقته فيهم وفي الحزب المغربي الحر.

تنبيهنا إلى خطورة ظاهرة العزوف الانتخابي وما يغذيه من شعور فقدان الأمل في صفوف المواطنين والمواطنات على مستقبل الحياة السياسية ببلادنا، وبالتالي على مصداقية مؤسسات الدولة وعلى المجالس المنتخبة وعلى أوضاع المواطنين الاقتصادية والاجتماعية.

تأكيدنا على الحاجة الملحة والمستعجلة للإصلاحات السياسية والتشريعية بمراجعة شاملة وعميقة للقوانين الانتخابية، بما يكفل النزاهة ويعزز الثقة في العملية الانتخابية والحياة السياسية، وإقرار تشريعات تصون الاختيار الديمقراطي وتعزز الثقة وتحفز المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية.

تحميلنا الحكومة وحزبها الأغلبي المسؤولية الكاملة فيما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من تدهور غير مسبوق للمعيش اليومي للمواطنين، وفيما نتج عن ذلك من سخط وتهديد للسلم الاجتماعي وللحياة السياسية للبلاد.

التزامنا بالبقاء أوفياء لاختياراتنا الوطنية، مدافعين عن العدالة والكرامة، ومواكبين لنضالات شعبنا من أجل مغرب يليق بكل أبنائه.
كما ندعو الحكومة ومؤسسات الدولة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، من خلال:
الإنصات لصوت المواطن، واستيعاب رسائله الغاضبة الناتجة عن واقعه الاجتماعي والاقتصادي المتأزم.
إقرار سياسات عمومية عادلة وفعالة قادرة على استرجاع الثقة والأمل.
تيزنيت في 23 ابريل 2025
المنسقة الإقليمية للحزب المغربي الحر بتيزنيت

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
    Breaking News