سماعيل آيت حماد
دعا أزيد من أربعين إمام مسجد في إقليم تنغير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكل الجهات المسؤولة إلى حمايتهم مما يطالهم من التعسفات ورفع الظلم عنهم وتحسين ظروف اشتغالهم، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم هدد الأئمة بالعودة للتظاهر بالشارع.
وصدرت هذه التهديدات عن الأئمة عقب اجتماع لهم يوم السبت فاتح نونبر الجاري بدوار تيسلي جماعة سوق الخميس بدائرة بومالن دادس إقليم تنغير، وصرح أحد الأئمة لـ “مشاهد.أنفو” أن الاجتماع يهدف أساسا إلى التضامن مع الإمام عبد الله أوشن الذي تعرض للتوقيف والطرد من طرف قبيلة دوار آيت لحسن أوعلي.
واتهم إمام مسجد دوار آيت لحسن أوعلي بتنغير أعضاء من “جماعة الدعوة والتبليغ” بالوقوف وراء قرار أهل الدوار بتوقيفه عن الإمامة في المسجد بدون أي مبرر شرعي أو قانوني، وأضاف الإمام في اتصال هاتفي بـ “مشاهد” أنه تفاجأ بعد صلاة العصر بقدوم بعض سكان الدوار وأخبروه بأن القبيلة اتخذت قرار ضرورة مغادرته وتخليه عن إمامة المسجد.
وحينما استفسرهم عن دوافع هذا القرار، صرحوا أن ذلك راجع لمنع الإمام لأحد سكان الدوار من “إعطاء موعظة أو درس ديني”، وهو متقاعد كان يقيم في هولندا ومن نشطاء “جماعة الدعوة والتبليغ” وله أنصار كثيرون في نفس الدوار.
الإمام اعتبر ما قام به يندرج ضمن تطبيقه لتعليمات المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعدم سماح الأئمة والقيمين الدينيين لأي شخص بإعطاء الدروس والمواعظ بدون ترخيص.
واستنكر الأئمة صمت مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية في تنغير، وعدم حماية الأئمة مما اعتبروه تعسفات عامة الناس الذين لا يراعون ظروف الأئمة الاجتماعية وتمدرس أبنائهم، وخاصة ممن لا عمل آخر لهم. كما دعا الأئمة باقي زملائهم إلى التضامن والوحدة والتضامن ورص الصفوف فيما بينهم.
عذراً التعليقات مغلقة