دراسة تحذر من تدهور جودة المياه في المغرب: أزمة ليست كمية فحسب، بل نوعية

رشيد حموش32 ثانية agoLast Update :
الأمطار الاخيرة تنعش حقينة سدود الشمال
الأمطار الاخيرة تنعش حقينة سدود الشمال

حذرت دراسة حديثة أنجزها المعهد الدولي للموارد المائية بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، من تدهور جودة المياه الجوفية والسطحية في المغرب، مشيرة إلى أن التلوث بالنترات والملوحة يمثل تهديدًا خطيرًا يفوق مشكلة ندرة المياه التقليدية.

​الدراسة، التي اعتمدت على تحليل واسع للبيانات من الأنهار والسدود والطبقات المائية، كشفت أن بعض طبقات المياه الجوفية في مناطق مثل الشاوية ودكالة وأكرمود تجاوزت فيها تركيزات النترات 100 ملغ/لتر، وهو ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري أو الري. وأشارت التحليلات إلى أن المصادر الرئيسية لهذا التلوث هي الأسمدة الزراعية والمياه العادمة المنزلية والصناعية.

​وبينما حافظت المياه السطحية في الأنهار والسدود على جودة مقبولة بشكل عام، فإن المياه الجوفية هي الأكثر تضررًا نتيجة الإفراط في استخدام الأسمدة وتسرب مياه البحر.

​وعلى المستوى الجغرافي، أوضحت الدراسة أن التلوث يتركز في المناطق ذات الأنشطة الزراعية والصناعية المكثفة، بينما تشهد المناطق الجنوبية تلوثًا محدودًا. كما أكدت أن تراجع مستويات المياه الجوفية في خمسة أحواض رئيسية مثل سوس ماسة وتانسيفت وأم الربيع وأبي رقراق وسبو، يفاقم من هذا التحدي.

​الدراسة دعت إلى وضع استراتيجيات عاجلة لإدارة المياه بشكل مستدام، تشمل تقليص استخدام الأسمدة، وتحسين معالجة المياه العادمة، ومراقبة الطبقات المائية الحساسة. وأكد الباحثون أن حماية الموارد المائية تتطلب تخطيطًا استراتيجيًا متعدد القطاعات، مع الأخذ في الاعتبار آثار تغير المناخ.

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
    Breaking News