أسئلة كثيرة ترسم في ذهن أي مغربي أصيل يرى عناصر هويته تلعب بها أيادي الاستلاب الثقافي المقيت الذي يبحت عن أمجاد شخصية في أغلى ما يمكن أن تمتلكه أمة من، الأمم لغة القران وأهل الجنة وأم اللغات كلها فقد نصب عيوش الأب نفسه زعيما للمثقفين في هذا الوطن ، دون أن يعرف من ثقافة وتاريخ المغرب إلا ما لقنه إياه أولو نعمته من الفرانكفونيين الإمبرياليين ، الذين ترهبهم اللغة العربية ، لكنهم لا يخافون من المنتمين إليها مثل عيوش ،لذلك يستعملونه ضدها مقابل بعض الفتات .
ثم جاء دور أبنه ليساعده في ضرب الأخلاق والأعراف ،وينشر ثقافة العهر والهوان ، ويستبيح أعراض المغاربة ، في زمن الإنحطاط الخلقي والخلاعة الفكرية وسبات الضمير .
في المغرب انقلبت المفاهيم وظهر الفساد في الثقافة والفن ، وصار للرديلة أبواق تزمجر في كل مكان وحين ، زمن شقي فيه الشريف ، وسعد فيه الوضيع الرخيص ، صمت المثقف الأصيل ، وتكلم السفيه المأجور ، زمن شاخت فيه الثقافة وأينعت السخافة و تجملت حتى أصبح المتطاولون والوصوليون الجهلة يراودونها عن نفسها .
عذراً التعليقات مغلقة