قال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: “إننا نبحث في الدول العربية عن الأفكار الإبتكارية المتميزة، ذات الجدوى الاقتصادية والاستثمارية والمجتمعية، لأن ما ينقصنا في الوطن العربي، هو الأفراد المتخصصون الذين يبحثون عن التميز. مضيفا أن الروتين والإجراءات تعيق أى عمل إبتكاري، وهناك اختراعات بسيطة، لكنها نجحت أن تغير المجتمعات. وشدد على أن أفضل المنتجات تأثيرا في النفوس هي المنتجات، التي يحتاج إليها الأفراد، مع التطوير المستمر لخطة الأعمال، واختيار التوقيت المناسب لتسويق المنتج، فالاستثمار في الإبتكار يخفف الأعباء على الاقتصاديات والمجتمعات العربية، خاصة فيما يتعلق بتحديات مواجهة الفقر والبطالة وخلق فرص العمل والدخول الكريمة، واستيعاب الطاقات الشبابية الإبتكارية.
وأشار، خلال محاضرته، في تدريب رواد الأعمال لمسابقة الباز للقدرات العربية والإبتكار، إلى أن دور الجامعات تحول إلى تخريج الطلبة، ولكن ليس هذا هو الهدف الحقيقي، إذ أسست الجامعات لخدمة الأمن القومي، مثل كليات الزراعة، و علي الكليات البحثية مهمة وطنية وقومية لتوجيه البحث العلمي والإبتكار التكنولوجي لحل المشاكل المجتمعية، ومواجهة تحديات الاقتصاديات الوطنية العربية.
تحدث الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل، عن تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، المعتمدة علي الابتكار وريادة الأعمال، يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال اتباع سياسات لخلق فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل لتخفيف الأعباء المالية على الموازنة العامة للدولة، ونشر الوعي بمزايا العمل الخاص والتنسيق والترويج للمبادرات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروعات وخلق الفرص المربحة والمبتكرة، وتنمية العنصر البشري وتدريبة من خلال المؤسسات الداعمة. مشددا على الضروري الاهتمام بزيادة القدرات التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، القائمة علي الابتكار وريادة الأعمال.
أكدت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: أننا في حاجة إلى إنتاج أفكار جديدة، لتغيير ثقافة المجتمع المصري والعربي، مع الاستفادة بالطاقات الشبابية الإبتكارية، في مجال ريادة الأعمال. وإننا نسعي إلى إطلاق نظام بيئي مبكر لحل مشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية، مع تفعيل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على الانتشار، وغرس مفهوم ريادة الأعمال والإبتكار لدى الشباب، وضرورة اعتماد مناهج دراسية خاصة لمفهوم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مراحل الدراسة المبكرة لغرس هذه المبادئ في بدايات مشوار الشباب.
قالت الدكتورة ألفت الشياتي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شورى للتنمية: إنه على كل فرد مسؤلية عدم الإغراق في الحديث عن الماضي، وأن يحدد المجال الذي يبدع فيه ويعود بالنفع على الوطن. مؤكدة ضرورة الترابط بين الباحثين والمجتمع والشركات كالنسيح، والإبتكار هو السبيل للنهوض بمصر والدول العربية، وأن يساعدنا التعليم الأكاديمي في توسيع آفاقنا ونضج أفكارنا، لإنتاج أفكار إبتكارية جديدة تخدم التنمية في المجتمع.
و تحدثت الدكتورة رانيا حمود المدير التنفيذي لمؤسسة منصور للتنمية عن أهمية الصحة والتعليم، تحت مظلة الاستثمار المسؤول والتنمية المستدامة، لتطوير العقول بما ينفع المجتمع، مع التأكيد على أهمية توظيف التكنولوجيا في جميع المجالات، على اعتبار أن التنمية المستدامة هي مسؤولية اجتماعية وبيئية داخل الشركات الناجحة، التي تعد جزءا من المجتمع. ويجب أن تكون لهذه التنمية رؤية تتفاعل مع احتياجات المجتمع، وتغطي كافة الفئات من أطفال وسيدات وشباب ومؤسسات المجتمع المدني.
ويذكر أنه وصل للمرحلة الثانية من مسابقة الباز 77 فريقا، تضم 163 رائد أعمال عربي، وتصنف المشاريع التي تقدمها هذه الفرق إلى 35 مشروعا اقتصاديا و42 فكرة مشروع، في قطاعات الزراعية، الطاقة، ذوي الاحتياجات الخاصة والمياه. جاء هذا في التدريب الذي نظمته، على مدار اليومين الماضيين، المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بمقر جامعة النيل، ، في سياق مسابقة الباز للقدرات العربية للتنمية والإبتكار، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وترعى المسابقة: مؤسسة منصور للتنمية، جامعة النيل، مؤسسة شوري للتنمية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالاسكندرية، وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة بجامعة أسيوط، ووزارة التعليم العالي المصرية.
وسيقوم رواد الأعمال بإعادة صياغة خطط أعمالهم، بصورة احترافية أكثر، للتنافس في المرحلة النهائية، قبل إعلان الفائزين في مسابقة الباز للقدرات العربية والتنمية والإبتكار. وسيوفر للفائزين بالمراكز الأولى جوائز تصل في مجموعها إلى مليون جنيه بالإضافة إلى ميداليات تذكارية وشهادات تقدير، فضلا عن المشاركة في الدورة العاشرة للمسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية والملتقى العربي الثامن للاستثمار في التكنولوجيا، وسيتم حفظ حقوق الملكية الفكرية للأفكار العشرة الأولى المتنافسة والتشبيك بين الفائزين الأوائل والمستثمرين العاملين في نفس المجال.
عذراً التعليقات مغلقة