خلفت تصريحات محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المقال والمنسق العام لحزب الحركة الشعبية، لـجريدة الأيام 24، ردود أفغال قوية من طرف أعضاء الحركة التصحيحة لحزب الزايغ، وذلك بعد إعتباره أن الحركة التصحيحية يقودها أربعة أشخاص فقط، وأنه لو أراد تأسيس حركة تصحيحية لجمع 4000 حركي، الشيء الذي أعطي تفسيرات متعددة واعتبرت رسائل متعددة موجهة إلى عدة أطراف.
الرسالة الأولى موجهة للداخل الحركي وتحديدا إلى الأمين العام امحند العنصر وإلى منافسيه المحتملين لقيادة الحزب وهم تحديدا لحسن حداد وزير السياحة ومحمد مبديع وزير الوظيفة العمومية ومحمد الفاضلي رئيس المجلس الوطني للحزب، وتفيد هذه الرسالة أن أوزين له من القدرة على زعزعة الحزب والتحكم في العدد الأكبر من الحركيين الذين بإمكانه استعمالهم في عقد أي مؤتمر إستثنائي والإنقلاب على العنصر وأنه لا يجد أي عناء في ذلك.
الرسالة الثانية موجهة لأطراف داخل المخزن وداخل الدولة عنوانها البارز هو قوة أوزين في حشد الجماهير الحركية التي قد يستخدمها لصد أي محاولة لإبعاده عن قيادة الحزب أو أي خطة لتغيير هياكل الحركة الشعبية على غرار بعض الأحزاب كالاتحاد الإشتراكي والإستقلال بدون إدخاله في المعادلة.
وبدأ أوزين يعتقد أن هناك مخططا للإطاحة به من القيادة وقطع الطريق عنه لمنصب الأمين العام للحركة خصوصا مع تزايد قوة الحركة التصحيحية التي بدأت تنتظم بشكل واضح وبدأ تأثيرها يتزايد تجلى في نزيف الإستقالات تناولها بشكل مستمر من قبل الصحافة الوطنية.
وأصبح الطريق مغلقا أمام محمد أوزين مع توالي نتائج الفشل في تدبير المرحلة خصوصا مع تدخلاته التي لم تكن موفقة في إنشاء شبيبة حركية مجمع عليها، وفي عقد مؤتمر للكفاءات يضم جميع الحركيين ثم تدخله في عمل جمعية النساء الحركيات الشيء الذي أدى إلى انتفاضة رئيستها خديجة المرابط ضده وضد حليمة العسالي وامحند العنصر وتقديم استقالتها من رئاسة الجمعية وبالتالي انسحابها من المكتب السياسي للحزب.
وسيفشل محمد أوزين بصفته منسقا عاما للحزب حتما في إدارة الإنتخابات وتحقيق نتائج جيدة خصوصا وأن بوادر ذلك بدأت تظهر من خلال الإرتباك الحاصل في تدبير عملية التزكيات وتوالي الإستقالات من مختلف الأقاليم.
عذراً التعليقات مغلقة