مدريد: الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي وووزير الخارجية الإسباني يتبحثان الوضع بمنطقة الساحل

الوطن الأن2 أكتوبر 2013آخر تحديث :
مدريد: الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي وووزير الخارجية الإسباني يتبحثان الوضع بمنطقة الساحل

أجرى الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل ميشال رفيراند دو مينتون، أمس الثلاثاء بمدريد، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو تناولت الوضع بمنطقة الساحل.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن المسؤولين ناقشا، خلال هذا الاجتماع، آفاق الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي والدبلوماسية الإسبانية تجاه الساحل، المنطقة “الاستراتيجية بالنسبة لإسبانيا لقربها الجغرافي”، والتي لدى مدريد “التزام خاص تجاهها” من خلال التعاون والتنمية ومبادرات كالمشاركة في بعثات الاتحاد الأوروبي.

وأبرز غارسيا مارغايو ورفيراند دو مينتون، بالمناسبة، العلاقة بين الأمن والتنمية، مشيرين إلى أن المساعدات في مجال الخدمات العمومية وخلق فرص اقتصادية لفائدة ساكنة منطقة الساحل تشكل “أكبر ضمانة” لتأمين الاستقرار السياسي واحترام حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين مختلف الإثنيات والأديان في هذه المنطقة.

وأشاد الجانبان بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وشعب مالي من أجل تجنب أن تتحول مالي إلى “دولة فاشلة”، مشددين، في الوقت ذاته، على أنه “لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به في مجالات مثل التنمية الاقتصادية، والحكامة، ودولة القانون، والأمن والمصالحة”.

وأطلع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل وزير الخارجية الإسباني “على آخر مستجدات” مسلسل تحديث الاستراتيجية الأوروبية، لاسيما إمكانية اعتماد “مقاربة أكثر شمولية” وذلك بهدف تغطية جوانب أكثر في العلاقات مع منطقة الساحل.

من جانبه، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني “أهمية” التعاون مع المنظمات الإقليمية، لاسيما المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي اضطلعت ب”دور رئيسي” في حل الأزمة بمالي.

وتزامن لقاء غارسيا مارغايو ورفيراند دو مينتون مع الاجتماعات التي احتضنتها العاصمة الإسبانية (مدريد) بين مسؤولي بلدان الاتحاد الأوروبي المعنية بمنطقة الساحل وخبراء في الأمن، تمحورت حول تنسيق سياسات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

وأضاف المصدر أن هذه الاجتماعات تناولت القضايا الأكثر إثارة لقلق الاتحاد الأوروبي كالاتجار في المخدرات والأسلحة والبشر، والتي قد تشكل “مؤشرا على عدم الاستقرار” بمنطقة الساحل وقد تكون لها انعكاسات على الأمن بضفتي المتوسط، مشيرا إلى أن تنمية منطقة الساحل واستقرارها اجتماعيا وسياسيا يبقى “الهدف الرئيسي” للدبلوماسية الأوروبية.

يشار إلى أنه تم إحداث منصب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل في شهر مارس الماضي في إطار “استراتيجية الاتحاد الأوروبي الخاصة بالأمن والتنمية في منطقة الساحل لسنة 2011”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة