قامت قوات القمع المخزنية بمنع تقدّم مسيرة سلمية نحو منجم إميضر نظّمها محتجّوا إميضر هذا الصّباح على طول الطّريق الوطنية 10، و ذلك عند مدخل الطّريق الثّانوية المؤدية إلى منجم إميضر للفضّة.
المظاهرة الإحتجاجية التي عرفت مشاركة حشود من ساكنة إميضر، من الصّغار و الكبار، رجالا و نساء، جاءت بالموازاة مع الاعتصام التّاريخي الذي تنظّمه الحركة الاحتجاجية منذ صيف 2011 و كذا تضامنا مع معتقل القضية عمر حوران المضرب عن الطعام منذ 21 أكتوبر 2015.
انطلقت المسيرة الاحتجاجية منذ الصّباح على طول الطّريق الوطنية 10، و رفع من خلالها المشاركون لافتات و يافطات تترجم مطالبهم، و رددوا شعارات نددوا من خلالها بالتّجاهل الذي يطال احتجاجات إميضر المستمرّة و بسوء الظّروف التي يعاني منها معتقلي إميضر داخل سجون ورزازات و الراشيدية، خصوصا المعتقل عمر حوران الذي ثار ضدّها بخوضه معركة الأمعاء الفارغة لليوم الثّاني عشر (12) في ظلّ تجاهل إدارة السّجن لمعاناته و مطالبه العادلة.
لكن، و كعادتها، تدخّلت قوات القمع العمومية بعد أن قطع المتظاهرون أزيد من 6 كيلومترات سيرا على الأقدام و منعت المحتجّين من التقدّم في اتّجاه منجم إميضر بعد أن توافدت شتّى القوى القمعية إلى المكان و بحضور قائد تنغير و رئيس مركز الدّرك الملكي لإميضر، فقام المحتجّون على إثر ذلك بتنظيم حلقية نقاش في عين المكان و عبّر من خلالها المتدخّلون باستنكارهم للمقاربة القمعية في حقّ هذا الشكل النّضالي السّلمي، كما ندّدوا أيضا بسوء تعامل إدارة السجون بمعتقليهم الذين زجّ بهم في السّجن أصلا على أساس محاضر مزوّرة و أحكام غير عادلة بالمرّة، وطالبوا المسؤولين المعنيّين بالتدخّل الفوري لإنصافهم و كذا التعامل مع قضية إميضر العادلة بكل جدّية و مسؤولية قصد تحقيق أهدافها التي من أجلها خاضت ساكنة إميضر أطول احتجاج مستمر عرفه تاريخ المغرب الحديث.
لتعود المسيرة الاحتجاجية أدراجها نحو دواوير إميضر و معتصم ألبّان مباشرة بعد الحلقية التي فتحت أمام وجوه الحاضرين من السّلطات المحلية آملة كلّ الأمل بضرورة تحقيق المبتغى آجلا أم عاجلا.
إميضر في 01 نونبر 2015
عذراً التعليقات مغلقة