رأى “رواق ليشير“ النور بتارودانت يوم 4 أكتوبر 2015، من خلال المعرض الشخصي لإبداعات الفنان فرانسوا جيفري (قريبا يعرض بنفس الرواق الفنان الفوتغرافي مارك بيلي، والفوتغرافي كلود فليب، والفنانة التشكيلية أوديل روسو…).
ويعرض رواق ليشير، وهو أول رواق خاص للفن المعاصر بتارودانت، والكائن بالسوق الكبير رقم 192، “كتب الفنان” بأحجام مربعة حيث يمكن للجمهور استخدامها حسب هواه، وأعمال فنية مرسومة على القماش أو الورق.
منذ استقراره بتارودانت، قام فرانسوا جيفري بإنتاج “كتب الفنان” التي تخول له رواية العناصر الطريفة لحياته اليومية بشكل بصري، من قبيل العناصر البيوغرافية المتخيلة. ويحول بطريقة تقريبا علنية الصورة التشخيصية التي تثيره قصد إثارة عاطفة حقيقية التي تنبعث، بدون استئذان، من ذكريات الناظر الذي يراها ويستخدمها انطلاقا من التنظيم المجزئ للكتاب. إنها إيحاءات واقع مرئي ومتحول ومتخيل في حاضر معبر عنه بواسطة خبرة تمزج التقنيات اليدوية والرقمية.
أنجزت الأعمال الفنية التشخيصية بتقنيات مختلطة على ورق (حبر صيني وملون، صباغة مائية، ألوان زيتية على الماء، قلم الرصاص، طباشير، الخ).
تحيل الصباغات على القماش المعروضة في المسند بأحجام أكبر إلى مقامه بأزمور وإلى رحلاته في المغرب. إن إبراز شاعرية المواد والألوان في أضواء مرئية في الطبيعة تظهر عبر تموجات وشفافيات، حينا تجريدا تشخيصيا وحينا آخر تشخيصا خياليا.
عبدالعالي نجاح
عذراً التعليقات مغلقة