قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران إن حزبه “سينتصر في الانتخابات المقبلة لأن هذه هي مصلحة البلد ومصلحة الدولة الرسمية التي يرأسها الملك محمد السادس، وليس تلك التي لا ندري من أين تأتي قراراتها وتعييناتها”.
وقال بنكيران إن نتائج الانتخابات المقبلة لا تخيفه لأن حزبه إذا لم يفز فيها فلن يتبخر وأن مسؤولية الملك تاريخية، في إشارة إلى الاستحقاق القادم، معتبرا أن أي إرباك للتجربة المغربية سيكون مأساويا.
وفي لغة تحذيرية قال رئيس الحكومة مشيرا إلى نتائج الاستحقاقات القادمة : “إما نجاح حقيقي وإلا فالكل سيؤدي نتائجه وعواقبه”.
وفي كلام موجه مباشرة ولأول مرة إلى المؤسسة الملكية، قال بنكيران، “نحن كنا دائما نقوم بتصحيح علاقاتنا مع ملوكنا”، قبل أن يضيف “وقد آن الآوان لنرجع إلى الصواب”.
وضرب بنكيران مثلا بالطريقة التوافقية التي تم بها تعديل الدستور عندما طلب من مستشار الملك أن يطلب من الملك إسقاط كلمة “مقدس” التي كان يوصف بها الملك في الدستور السابق، لأنها كلمة كانت تحرج حزب بنكيران، على حد قوله، فتمت الاستجابة لمطلبه.
وقال بنكيران “يجب أن تسير العلاقة (مع الملك) في هذا الاتجاه”، في إشارة إلى منطق التوافق وأن “ملكنا إذا اختلفنا معه نسير في الاتجاه الذي يريده حتى فيما يتعلق بالصلاحيات غير المنصوص عليها في الدستور”.
واستشهد بنكيران، في هذا الصدد، بقضية الصحراء التي قال إن الملك ورث تدبيرها منذ أربعين سنة ودورنا هو مناصرته ومساندته ولا يمكننا منازعته.
وختم بنكيران كلامه، مخاطبا شبيبة حزبه، لا يمكنهم أن يبقوا هكذا وهم يرون دولا وشعوبا تملك قراراتها بأيديها، محذرا من منطقي المواجهة الذي قال إنه كان مكلفا في الماضي، ومن منطق الانبطاح الذي وصف أصحابه بالببغاوات.
ودافع بنكيران عن آداء حكومته ووصفه بـ “الأسطوري”، معتبرا أن كل المؤشرات التي يعرفها الناس تشهد بذلك، ملمحا إلى أن فشل حكومته في بعض المجالات مثل تأخير إخراج الأبناك الإسلامية والتعليم يعود إلى منطق ما تسميه أدبيات حزبه بـ”التحكم”.
عذراً التعليقات مغلقة