علمت ” الأخبار ” من مصادر مطلعة أن الممرضون ورؤساء الأقسام العاملين بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، يستعدون الى تنظيم وقفات احتجاجية، وذلك إثر قرار اتخذوه في اجتماع عقد نهاية الأسبوع المنصرم بقاعة الاجتماعات بذات المستشفى، حيث خلص المجتمعون فيه الى ضرورة توحيد الجهود والتنسيق لإنجاح خطوتهم التصعيدية، والتي جاءت كرد فعل على تجاهل وزارة الصحة لمراسلاتهم المتكررة مند 2010 بشأن طلب الاستفادة من التعويضات عن المسؤولية، خصوصا بعدما لاحظوا أن أغلب زملائهم استفادوا من تلك التعويضات منذ 2008 طبقا للمرسوم 656.06.2 الصادر بتاريخ 13 أبريل 2007، وهو ما اعتبروه يتناقض مع محضر اتفاق الوزارة حول حصيلة الحوار الاجتماعي مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص وضعية موضفي وزارة الصحة المنعقد بتاريخ 5 يوليو 2011 والذي تتوفر ” الأخبار ” على نسخة منه، والذي ينص في فقرته الخامسة على تفعيل الاستفادة من التعويض عن المسؤولية لفائدة المسؤولين المنصوص عليهم في المرسوم رقم 656.06.2 الصادر في 13 ابريل 2007 المتعلق بالتنظيم الاستشفائي، وذلك بتحفيز الطبيب الرئيس والممرض الرئيس العاملين بالمراكز الصحية والمستوصفات القروية بمنحهم تعويض شهري صافي عن المسؤولية يحدد على التوالي في 500 درهم و 300 درهم ابتداء من فاتح يناير 2012 .
وبتنفيذ هذا الإنذار سيعرف المستشفى الإقليمي بتيزنيت مرة أخرى شللا تاما، الشيء الذي سيخلق سخطا كبيرا في أوساط المجتمع المدني، وسيضع المستشفى أمام منعطف خطير قابل لكل الاحتمالات، خاصة فيما يتعلق بصحة المواطنين التي ستتعرض للإهمال والمعاناة من جديد .
عن : الحسين بالهدان . جريدة ” الأخبار ”
عذراً التعليقات مغلقة