أقدمت السلطات الأمنية بأقاليم الشمال على البحث عن مافيا مغربية إسبانية تغرق الأسواق المغربية بمواد غذائية، في مقدمتها كميات كبيرة من مشتقات اللحوم التي أعدت في معامل غير مرخص لها داخل كل من سبتة ومليلية.
وأفادت يومية “المساء” التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الأربعاء 17 غشت 2016، حيث ذكرت أن المكتب الوطني للسلامة الصحية «بعث بتقارير مقلقة عن كميات كبيرة لمشتقات اللحوم صادرها خلال الشهرين الماضيين»، مؤكدة أن السلطات الأمنية تحاول تفكيك مافيا إسبانية ومغربية تتوفر على قاعدة خلفية بالمدينتين المحتلتين، وتقوم بتوزيع مواد فاسدة أو تقتني من معامل سرية غير مرخص لها.وتنسق السلطات المغربية مع نظيرتها الإسبانية من أجل القيام بمداهمات داخل المدن المحتلة لمصادرة المواد الفاسدة التي توزع على نطاق واسع بكل من الناظور والفنيدق وتطوان والحسيمة والعرائش والمضيق، مؤكدة أن التقارير التي أعدها المكتب الوطني للسلامة الصحية دق ناقوس الخطر حول تهديد صحة المغاربة بسبب هاته المواد، حيث أوضح في تقريره أن الكميات تضاعفت مقارنة بالسنة الماضية مع امتداد مساحة ترويجها.
التحريات الأولة أثبتت أن الأمر لا يتعلق فقط بتهريب معيشي بسيط، بل بكميات كبيرة جدا، وهو ما يؤشر على وجود شبكة منظمة ومافيا حقيقية تغرق الأسواق المغربية بمواد فاسدة، كما أن السلطات المغربية والاسبانية اتفقتا على تشديد المراقبة على المعابر الحدودية البرية والبحرية من أجل محاصرة أنشطة مافيا مشتقات اللحوم.
عذراً التعليقات مغلقة