أعلن، أول أمس السبت 27 غشت 2016، عن تزكية الثري المغربي فوزي الشعبي، وكيلا للائحة “حزب الأصالة والمعاصرة” بالقنيطرة، وشقيقته أسماء الشعبي، البنت الوحيدة للملياردير الراحل ميلود الشعبي، وكيلة للائحة الحزب بدائرة الصويرة.
ورحبت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة، بكل من القنيطرة والصويرة، بتزكية نجلي الراحل ميلود الشعبي، في دائرتي القنيطرة والصويرة، فيما اعتبر مراقبون أن حجز مقعد برلماني لكل منهما بات محسوما فيه، خصوصا مع الترحيب الشعبي بخبر تزكيتهما للانتخابات في الدائرتين.
وخيم الحزن على بيت العدالة والتنمية بالقنيطرة، إثر فشل مفاوضات الأمانة العامة للحزب بقيادة عبد الإله ابن كيران وعزيز الرباح، في استقطاب آل الشعبي للترشح باسم حزب “البيجيدي”، في الدوائر التي يختارونها.
ويرى مراقبون أن أسماء الشعبي، التي لن تجد صعوبة كبيرة في الفوز بمقعد نيابي عن دائرة الصويرة مسقط رأس والدها بدوار امزيلات بقبيلة الشياظمة كبرى قبائل المغرب وشمال إفريقيا، فإن فوزي الشعبي، بإمكانه التنافس على مقعدين بالنظر إلى حجم الترحيب الشعبي بالقنيطرة، الذي قوبل به قرار تزكيته وكيلا للائحة الأصالة والمعاصرة تحديدا، بمدينة “حلالة”، التي تعد مسقط رأس والدته الحاجة ماما التجموعتي، والنفوذ الانتخابي الكبير لآل الشعبي، بمدينة القنيطرة منطقة بناء ثروة والده الراحل ميلود الشعبي.
ويتمتع الشعبي بشعبية كبيرة بمدينة القنيطرة مسقط رأس فوزي الشعبي، الذي يتوفر فيها على العديد من الشركات الصناعية والتجارية الكبرى، فضلا عن مئات الأسر من عائلته والمتحدرة من قبيلة الشياظمة، التي مكنت والده الراحل ميلود الشعبي من حصد نحو 20 ألف صوت، خلال انتخابات 2011.
وكشف عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة والأمين الجهوي لجهة الرباط- القنيطرة، الجمعة الماضي بالقنيطرة، عن اسم فوزي الشعبي وكيلا للائحة الحزب بدائرة القنيطرة، وهي الدائرة التي سيتنافس على مقاعدها الوزير الرباح، عن حزب العدالة والتنمية، محروما من دعم آل الشعبي، بعدما كان شفيق الشعبي، نجل الملياردير الراحل ميلود الشعبي، قدم رسميا استقالته من جميع هياكل الأمانة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، مكرسا بذلك مواصلة سحب آل الشعبي، دعم قواعدهم الانتخابية المنتشرة عبر خريطة المملكة، لحزب عبد الإله ابن كيران.
وخلفت استقالة الشعبي الابن، والبلاد على أبواب انتخابات تشريعية حاسمة، زلزالا كبيرا داخل حزب رئيس الحكومة، بعدما بعثرت، برأي مراقبين، الأوراق الانتخابية للوزير عزيز الرباح، على مستوى دائرة القنيطرة.
وأصيب قادة وقواعد حزب العدالة والتنمية، بالصدمة والذهول، خصوصا أن الرباح يدين في صناعة تاريخه الانتخابي، كبرلماني عن دائرة القنيطرة لثلاث ولايات متتالية المتوجة بمنصب وزير، للثري الراحل ميلود الشعبي، الذي كان وراء إقناع نجله الراحل محمد الشعبي، بالترشح باسم العدالة والتنمية، على عهد الخطيب.
واستفاد الرباح من الإرث الانتخابي لآل الشعبي بالقنيطرة، بسبب مرض الراحل محمد الشعبي، وهو الإرث الذي كان وراء اكتساح لائحة “البيجيدي” انتخابات 4 شتنبر الماضي، بعد ترشح شفيق الشعبي ضمنها، وكان يعول عليه اليوم، لحصد مقاعد انتخابات 7 أكتوبر المقبل.
عذراً التعليقات مغلقة