قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني “صالح حننا”، المحسوب على المعارضة، أنه على موريتانيا التزام الحياد في قضية الصراع المتعلق بقضية الصحراء، منوها في الوقت ذاته بمقترح المغربي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا معتبرا أن المقترح المغربي يشكل أرضية لحل النزاع. و أشار المتحدث في حوار أجراه معه موقع “يا بلادي” أن العلاقات المغربية الموريتانية تشهد هذه الأيام برودة بين الطرفين، متمنيا أن تكون سحابة عابرة، لتعود المياه إلى مجاريها، على اعتبار كلا الدولتين ليسا في حاجة إلى سياسة الشد والجذب. و أكد المتحدث أن قضية الصحراء تبقى العائق الأول أمام أي مبادرة إفريقية وعربية، خاصة الجمود الذي يعرفه اتحاد المغرب العربي، معتبرا أن العلاقة غير الطبيعية والمتشنجة بين الجزائر والمغرب، المشكل الكبير الذي يعاني منه الاتحاد، والنهوض به رهين بالتوصل إلى حل وسط بين الجزائر والمغرب، في ملف قضية الصحراء. و أضاف “حننا” أن الحل “لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحوار والتفاوض المباشر بين الأطراف المعنية تحت مظلة الأمم المتحدة”.
وفي جوابه عن سؤال تقارب موريتانيا وجبهة البوليساريو على حساب العلاقات مع المغرب، علق رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني، أن “الأمر إذا كان صحيحا فهو مرفوض لأن الموقف السليم والتاريخي للدولة الموريتانية هو الحياد ولا ينبغي أن ننحاز لأي طرف تحت أي ظرف من الظروف”.
عذراً التعليقات مغلقة