اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن خير رد على من يتحدثون عن “انشقاقات داخل الحزب” هو مغادرة سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، ووزير الخارجية السابق لمنصبه مرفوع الرأس وبكل شرف وكل تقدير من قبل المواطنين عموما ومن قبل الملك.
وأضاف بنكيران وهو يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للحزب صباح يوم السبت 28 دجنبر 2013 بسلا، أن العثماني غادر منصبه الحكومي برضاه وبقبوله وترجيحه وبدون أي تأفف مُعطيا درسا للجميع بأن المناصب وإن كانت النفوس تهفو إليها فإنها تبقى في مرتبة أخيرة لأن مصلحة الوطن هي الأولى.
وقال بنكيران في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب المنعقدة تحت شعار “البناء الديمقراطي صمود والتزام”، “بارك الله لنا في رئيس مجلسنا الوطني ومزيدا من الدروس يا أبناء العدالة والتنمية لأن الذي جاء بكم هو خدمة بلدكم ووطنكم وإن اقتضى الأمر أن تضحوا بالغالي والنفيس وأن لا تبالوا”.
وبعد أن أوضح بنكيران أن العمل السياسي ليس وسيلة للتنازع بل هو مبني على التعاون، أشار إلى أنه ما فائدة حزب ناجح في دولة غارقة، مضيفا “نراهن على نضج المواطن المغربي الذي يفهم الأمور في العمق ويفهم هل الحكومة تتخذ إجراءات في صالحه أم لا ويميز الصائب من الخطأ ويشعر به، لأنه يتفهم عمل الحكومة ويعرف الظروف التي تشتغل فيها”.
وأكد بنكيران أن الحزب لن ينشق لأنه يحتكم إلى قواعد ديمقراطية واضحة متوافق عليها وتحكم كافة أفراده، مضيفا أنه يمكن أن نخطئ ومستعدون لأداء ثمن أخطائنا ولكن الحزب لن ينشق ومن يريد أن ينشق سيجد نفسه وحده في ذلك الشق.
عذراً التعليقات مغلقة