كد وجهود حثيثة، وتتبع وتنفيد لمختلف القضايا الإجتماعية والتنموية، مبادرة تنطلق من عمق حاجيات الشباب، وترتكز على الأبحاث والدراسات الإجتماعية، إنطلاقاً من قناعات تفيد أن مستقبل أي مجتمع ووطن يكون نابعا من طاقات عناصره الشابة، التي ترتكز عليها المجتمعات في تنميتها وتطورها وسعياً نحو الأفضل.كيف بنت هذه الجمعية خطواتها ؟ وماذا عن برامجها وخطوات عملها ؟ وما هي أبرز مقوماتها ؟ وما هي أهدافها المباشرة ؟ وهل ستحقق ما عجزت عليه الجمعيات المتعاقبة ؟
إلى حد الآن لم تكن معرفة جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية لم تتجاوز حدود الفايسبوك النافذة التي نطل منها على حركة شبابية نشيطة في وقت سابق بإسم “مجلس شباب أيت أوسيم” هذا المجلس الذي كان مكانا للتجمع الشباب الأوسيمي، الذي يعبر عن مواقفه من جميع الأحداث والتطورات المجتمعية بأيت أوسيم.ماهي جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية التي انتظرها الشباب منذ مدة، تحقق الحلم إذن، جاءت ويتكشف لكم بيتها الداخلي وبرامجها وأهدافها الثقافية والتنموية، وإصرار أعضائها ثقافة النوع الإجتماعية، والإصرار على المساواة والمناصفة باعتبارها آلية دستورية تترجم مبادئ الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وتحقيق متطلبات الشباب والساكنة الأوسيمية.
حين تلتقي عيونك بعيون أعضاء مكتب جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية، فإنك سترى تنظيماً محكم البناء، شباب من كل الميادين، الثقافة، العلم، المال والأعمال، أساتذة طلبة…
شباب يحملون مشعل التغيير ويحددون خطوات النجاح، ويتميزون بحس المسؤولية، عددهم ثمانية من بينهم العنصر النسوي الذي دخل لأول مرة في مكتب إحدى الجمعيات بأيت أوسيم، وهذه سابقة من نوعها.
إنبثقت جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية من مبادرة مجلس شباب أيت أوسيم، وهو مشروع كان يراود شباب المجلس منذ مدة، لكن الظروف لم تكن مواتية سابقا لإخراج هذا المشروع إلى الوجود وبقي في تطلعات شباب المجلس، إلى أن جاء الدستور الحالي، فأدرك هؤلاء الشباب دورهم في تحمل المسؤولية، وأهمية دور الشباب في إستراتيجية تهم المجال التنموي، ومحاربة بعض مرتزقي العمل الجمعوي بالمنطقة، والمراهنة على الديمقراطية في كل المجالات، والإجابة عن مختلف الأسئلة المرتبطة في تدبير الشأن العام المحلي.
وتعمل جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية ضمن برامجها على تحقيق جملة من الأهداف، أهمها التعرف على حاجيات الشباب وميولهم ومشاكلهم بالمنطقة، وكانت المناصفة الرسالة الأولى لهؤلاء الشباب، إذ ضمت نسختها الأولى شابة واحدة، ويوضح الشباب هنا أنه لا يمكن بناء المجتمع إلا بالمرأة نصف المجتمع، وهذا مبدأ المناصفة، أخذوا هذا التوجه على عاتقهم وسيستمرون فيه.الشابة “ليلى شهمات”، أبت إلا أن تعطي صورة أخرى عن تلك التي تعود المجتمع الأوسيمي السير عليها، وهو أن العمل الجمعوي يحتكره الرجال، وهذه ثقافة مبنية على الجحود والإجحاف تجاه المرأة إنطلاقاً من لبنات وثقافة سائدة رسخها المجتمع الذكوري الذي لا يقبل المرأة رغم أهمية مشاركتها في التنمية وفي التغيير.
“ليلى” تشغل نائبة أمين المال وتحملت بهذا مسؤولية كبيرة، وما هذا إلا قيمة مستحقة لشابة فاعلة في مجتمعها.وفي تجربتها الأولى ستبدأ جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة على دق جميع الأبواب من أجل المصلحة العامة، إنطلاقاً من أجندة عمل والتزامات، وستعمل على تشخيص وضعية كل مجال في المنطقة.
وقبل الخوض في هذهِ المعركة سجل شباب الجمعية الجمعية بروح إيجابية إتصال عدد من المسؤولين بالمنطقة بهم، لعقد اجتماعات وأخذ المقترحات والآراء والمساعدة على تنفيذ المشاريع التي ترجع بالنفع للمنطقة والساكنة.
ومن بين أهم مؤاخذات جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية على سابقتها عدم التطبيق السليم في عدد من مشاريعها التي ضلت حبيسة الأوراق والرفوف، والبطئ في تنزيلها إلى أرض الواقع، كما تنوه بمستوى بعض الإصلاحات.عن مشاركته في هذه الجمعية وكرئيس لها، يقول محمد الديواني من مواليد دوار الموضع بأيت أوسيم : ” أتشرف كشاب بمشاركتي في جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة، التي أعتبرها مدرسة وتجربة مهمة، وسنعمل من خلالها على تحقيق متطلبات الساكنة الأوسيمية، وأشعر بالفخر لأننا حققنا فيها مسألة المناصفة التي لم تستطع الجمعيات التي سبقتنا تحقيقها.
جمعيتنا الشبابية قوية بمكوناتها وبإصرارها وبعزمها وانسجام أهدافها مع الواقع، ونحن الشباب أصبحنا واعين جداً وأكثر فأكثر بمشاكل بلدتنا، هدفنا الأسمى إيصال المعاناة والإشتغال عليها، وتقديم بدائل واقتراحات، وهذه الجمعية جاءت كقوة تنفيذية بعدما كانت في موقع المتفرج أيام المجلس الذي كان فقط كقوة اقتراحية “.
ويشير محمد الديواني إلى أنه مصر على المضي في هذه التجربة الجمعوية من خلال بدائل واقتراحات وبرامج مسطرة مهمة تخدم مصالح الشباب الأوسيمي والساكنة. ” نتوفر على الإمكانيات والقدرات للإشتغال، والنجاح والرهان على على فعالية الشباب كفكر وكقدرة تنموية لا تحمل الإلغاء.. ونتسأل ما معنى شاب ينتظر من الكهل أن يسير له الأمور، مع أنه كفاءة شبابية رائعة ؟ وإلى متى نستمر في تغييب الشباب في مكاتب الجمعيات رغم أنهم يتوفرون على عالية ؟
نحن في حاجة ماسة لجعل التجربة الشبابية رائدة في المنطقة أكثر فأكثر، وسنفرض وجودنا كشباب فاعل من خلال اقتراحات وتنفيذ برامج مهمة تساهم في إعطاء الحلول لبعض المشاكل “
عذراً التعليقات مغلقة