لأول مرة منذ حوالي 13 سنة، أجرى الملك محمد السادس، اليوم السبت، أول حوار له في مدغشقر.
وخص الملك محمد السادس وسائل الإعلام الملغاشية، بحديث صحفي، تحدث فيه عن المغرب وعلاقته بإفريقيا.
وكتب سمير شوقي، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الذي يغطي الزيارة الملكية الإفريقية، في تدوينة على صفحته ب”الفايسبوك” إن الجالس على العرش قال إن “المغرب يفتح يديه لأفريقيا لوضع لبنة تعاون قوي ومتضامن..لا نتوجه لأفريقيا بعجرفة أو كمستعمرين… توجهنا لأفريقيا غير مرتبط بطلب عودتنا للاتحاد الأفريقي…تحرك المغرب نحو العمق الأفريقي يزعج”.
وحل الملك محمد السادس، يوم الأربعاء، في مدينة أنتسيرابي، قادما إليها من العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو.
ويقوم الملك منذ، يوم السبت الماضي، بزيارة رسمية لمدغشقر، المحطة الثانية ضمن جولته، التي استهلها من إثيوبيا، وتشمل أيضا عددا من الدول الإفريقية.
وشدد الملك محمد السادس، خلال خطاب الذكرى 41 للمسيرة الخضراء، من السنغال، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، بعد 32 سنة، ليس لقرارات ظرفية.
وقال الجالس على العرش، إن المغرب لن يطلب الإذن من أي أحد للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، لأن المكان، هو المكان الأصلي للمغرب.
وأضاف الملك، أن القرار هو تتويج لسياسة إفريقيا، والعمل التضامني الذي يقوم به المغرب، بعدد من الدول لصالح خدمة المواطن الافريقي، مؤكدا، أن الرجوع سيتيح للمغرب من إسماع صوت القارة في العالم.
وأفاد المتحدث ذاته، إن العودة إلى إفريقيا ستمكن المملكة، من الحصول على “حقوقنا الأصلية، والدفاع عن الصحراء المغربية”، مؤكدا، أن المغرب قوة إقليمية وازنة، ليس من لدن القادة الإفريقية، بل من الشعب أيضا.
وكان المغرب قرر في 1984 مغادرة منظمة الوحدة الافريقية، اثر قبول عضوية الجمهورية الصحراوية الوهمية.
وكان الملك، قد أكد نهاية يوليوز الماضي، أن قرار المغرب الأخير بالعودة الى المنظمة الافريقية، لا يعني تخلي المملكة عن حقوقها في الصحراء.
عذراً التعليقات مغلقة