يد العبث تمتد إلى نصيب دوار تيكميرت من المعونة الإحسانية للنسيج الجمعوي بأملن

الوطن الأن16 ديسمبر 2016آخر تحديث :
يد العبث تمتد إلى نصيب دوار تيكميرت من المعونة الإحسانية للنسيج الجمعوي بأملن

كنا شهودا حاضرين ساعة عرض الإعانات المقدمة من طرف إتحاد الجمعيات التنموية بأملن أمام عدسات المصورين وإعلان تسليمها إلى جمعيات المجتمع المدني الفاعلة بدواوير وقبائل املن كمؤتمنة على التسليم النهائي تفعيلا لبيروقراطية العمل الإحساني وحفظا لتراتبية مقامات البطون المحلية.

 إن فرحتنا لكبيرة هي اليوم بحضور دوار تيكميرت ضمن قائمة الدواوير المستفيدة من هذه الإعانات الإحسانية، وحقا يخجلنا الفرح حين تذكرت الجماعة هذا الدوار على حين غرة فخطت إسمه بقلم حبر جاف دونا عن كل دواوير أملن العريضة، هو إسم مزهر لا شك في قلوب أبنائها حتى وان انمحى طبونيميا في الخرائط الطبوغرافية لجماعة أملن.

هنا تيكميرت بين عزلة الجبال وقهر الرجال لا شيء يحيل على الارتباط بجماعة ترابية ما، لا وجود لأي مشروع كيفما كان ومن أي نوع فيه للجماعة يد؛ باختصار نحن ننتمي إداريا إلى جماعة الواقواق نقبع عاليا على قلة من عدد في أعالي الجبل حيث كومة من حديد سامق  أغلى من الإنسان لما تمد إليه أعمدة الكهرباء ويترك الناس في ظلمات حالكة، فعلا أمركم غريب أعمدة الربط الكهربائي على رؤوسنا وتحت أقدامنا ومشروع كهربة الدوار ما زال يراوح مكانه وهيهات من فك العزلة بربط طرقي يعيد هذا الدوار إلى أرومته الأوسيمية ويجمع أوصاله المشتتة بين تاسريرت وأملن.

 منذ التسعينات تبدل الأماني تباعا وتعطى الوعود ياسمينا مزهرا دون أن يرد صداها الجبل، فكيف بخجل الرجال لا يحمر خجلا إذا صعدوا المنابر وشحدوا الحناجر وصدحوا بقطع الوعود؛ قطع الله دابرهم إذ كانوا كذابا.

يسعفنا مزاج الفرح اليوم لئلا نكون من الناكرين للمعروف حين لا نشكر الجماعة والنسيج الجمعوي على هذه الإعانة التي تسلمناها من دهاقنة العمل الجمعوي بأيت أوسيــــم على تعفف من الغنى، لا كما العادة لأنه لم يحدث أن سبقتها عادة نذكرها بها، إنما اقتضى المقام أن تكون هناك عادة ولو من محض الخيال، فأقبح بها من عادة أن نتوصل بثلاث أغطية من أصل اثني عشر مع قفف امتدت إليها أيادي العبث وان نحرم كليا من الدقيق ومن تسعة أغطية مما قدم وصور تحت يافطة نصيب تيكميرت من المساعدة الإحسانية.

فرجاء إكبحوا عنا فقط جماح هواة القنص والصيد قتلة الحياة البرية وكفوا عنا معاول القالعات المجتثاث للأعشاب العطرية والنباتات الطبية ودعونا بسلام، وبإمكانكم حتى أن تسجلونا كتراث مهدد بالإنقراض.

بقلم:لمغاري حسن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة