الملتقى الإعلامي الخامس دورة المرحوم الحاج حماد أمنتاك حول موضوع “التراث الموسيقي الأمازيغي بين الأصالة والتحديث”

تنظم الجمعية المستقلة للصحافة والإعلام  – سيدي إفني-  بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتنسيق مع شركائها الملتقى الإعلامي الخامس بمير اللفت، دورة المرحوم الحاج حماد أمنتاك ندوة علمية حول موضوع “التراث الموسيقي الأمازيغي بين الأصالة والتحديث” السبت 25 فبراير 2017 بميراللفت.

وتهدف الجمعية من خلال تنظيم هذا الملتقى الإعلامي الخامس والمنظم تحت شعار “الإعلام داعم أساسي للأغنية الأمازيغية المحافظة على التراث والهوية” إلى إبراز البعد الثقافي والإنساني التنموي والتراثي في الأغنية الأمازيغية الأصيلة، والمساهمة في حث المسؤولين على ضرورة الاهتمام بالموسيقى الأمازيغية وروادها وجمع منتوجاتهم وصقلها ودعم الإنتاج الموسيقي الأمازيغي ماديا ومعنويا. إننا ومن خلال هذا الملتقى نريد أن نجعل الأغنية الأمازيغية التي راكمت رصيدا تراثيا هائلا وشديد التنوع منبعا تنهل منه الأجيال المتعاقبة٬ لإعطائها مكانتها الراسخة في المشهد الفني الوطني بفضل عوامل عديدة تشجع الممارسين والمحترفين والمهتمين على حد سواء على مزيد من العمل بهدف الرقي بهذا الموروث إلى مصاف الأغنية العالمية، خاصة وأن الأغنية الأمازيغية في الآونة الأخيرة شهدت وتشهد محاولات عديدة تنزع نحو العصرنة، بشكل من الأشكال يمكن معه القول بإمكان تحول الذوق العام الأمازيغي نحو نموذج من الإبداع الغنائي الذي يتوخى العصرنة والتحديث، مستفيدا من الوسائل التي وفرتها له التكنولوجيا المعاصرة، ووفرة استوديوهات التصوير والتسجيل الغنائي، مع وجود جيل من الشباب يحاول أن يساير بعض الأنماط الغنائية المحلية أو الأجنبية، كما نتوخى من خلال هذه الدورة الخامسة إبرا ز دور الفنانين الموسيقيين الأمازيغيين في الحفاظ على اللغة الأمازيغية المساهمة في إغناء الهوية الثقافية والإثنية للمجتمع المغربي، بتلاقحه مع التيارات الحضارية الشمال إفريقية، بل نحرص كإعلاميين على إرساء مواكبة إعلامية جادة ومسؤولة بشكل يضمن إحياء دراسة أصوات الموسيقيين الأمازيغيين للتعريف بالمنطلقات والأسس العملية التي ينبغي إرساؤها من أجل التمكين لمقومات الموسيقى الأمازيغية والمتمثلة في السلم والإيقاع الموسيقيين.

وبناء على ذلك، فقد تم اختيار هذا الشعار من أجل بلورة تصور موحد حول مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها أن تبرز ضرورة رعاية الموسيقى الأمازيغية وإبراز دورها في المجال المتوسطي والدولي لأنها تجسد انتظارات الشباب المغربي لضرورة العودة إلى قيم التسامح والتعايش والتعاون بين جميع مكونات المجتمعين المغربي والمغاربي، نظرا للموقع الاستراتيجي للمغرب كفضاء لتلاقي الحضارات عبر التاريخ بروافده الثقافية وألسنته اللغوية المتعددة من طنجة إلى الكويرة، وذلك لمساهمتنا ومن موقع مسؤوليتنا كإعلاميين لتأكيد ضرورة توثيق جسور التواصل بين الدول التي يعيش فيها الأمازيغ وذلك للمحافظة على استقرار المنطقة والمحافظة على هذه الهوية واللغة التي يجب تطويرها وإيجاد مكانة لها تحت الشمس على غرار كافة الثقافات واللغات العالمية حتى لا تنمحي وتندثر.

وسيعرف الملتقى مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية وخلال هذه الدورة الخامسة عرضا افتتاحيا للسيد المندوب الجهوي لحقوق المؤلفين حول موضوع: “الإنتاج والتأليف الموسيقيين الأمازيغيين: الحماية وسبل التحديث”، وكذا تشجيعا وتكريما لمجموعة من الوجوه الإعلامية في الإذاعة والصحافة والإعلام كما سيتم تكريم بعض الفعاليات التي أنتجت في الموسيقى الأمازيغية في فن الروايس وجميع أنواع وأشكال الموسيقى الأمازيغية الملتزمة بهموم وهوية الشعب المغربي. هذا وسينكبّ المشاركون في هذا الملتقى على دراسة ومناقشة عدد من المواضيع المهتمة بالموسيقى والشعر الأمازيغيين منها: “الأغنية الأمازيغية قديما وظروف الإبداع”، “الموسيقى الأمازيغية وآفاق البحث الأكاديمي والجامعي”، “فلسفة القيم والجمال في الشعر الغنائي الأمازيغي”، “الأغنية الأمازيغية بين الهواية والاحترافية” وأخيرا “الوظيفة الإعلامية للأغنية الأمازيغية”.

وسيشارك في النسخة الخامسة من التظاهرة العلمية الإعلامية دكاترة وأساتذة وباحثون أكاديميون وشعراء وفاعلون إعلاميون وجمعويون ومسؤولون وطلبة الماستر، كما ستنظم بالمناسبة ذاتها لفائدة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ورشات حول تعليم “تيفيناغ” ومسابقة في الإملاء باللغة الأمازيغية وفي رسومات لها علاقة بالحرف والتراث الأمازيغيين وورشة حول الآلات الموسيقية الأمازيغية “الريباب نموذجا”.