علم من مصدر مطلعة عن خلفيات استبعاد القيادي بحزب “العدالة والتنمية”، المصطفى الرميد، من إمكانية خلافة عبد الإله بنكيران، على رئاسة الحكومة بعد عزله رغم أن الكثير من المتتبعين والمحللين كانوا يرجحون تولي الرميد لهذا المنصب.
وبحسب المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية منصبه، فإن تصريحات الرميد وبعض تدويناته على الفيسبوك، وخاصة تلك المتعلقة بتشكيكه في نزاهة الانتخابات وهو عضو في لجنة معينة من طرف الملك، وحديثه عن ابن عرفة، كانت السبب في هذا الإبعاد”، مرجحا (المصدر) ” أن تكون هذه التصريحات أيضا سببا في استبعاده من أي منصب وزاري في الحكومة المقبلة إذا ما تمكن البجيدي من تشكيلها”.
وأوضح المتحدث نفسه أنه خلال مرافقة الرميد لبنكيران يوم تم تكليفه بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، استُقبل (الرميد) في إحدى قاعات القصر الملكي بالدار البيضاء من طرف أحد مستشاري الملك، وتم تأنيبه بشدة (جبدولو ودنو) على خلفية ذلك التصريح الذي تحدث فيه عن عدم نزاهة الانتخابات في حالة لم يفز حزبهم بالرتبة الأولى، وكذلك على ظهوره خلف بنكيران لحظة إعلان نتائج الانتخابات بدل ظهوره رفقة حصاد، لكونه في حينها كان يمثل لجنة مكلف ومعينة من طرف الملك للإشراف على الانتخابات”، وبتصرفه هذا يقول المصدر “أظهر الرميد أن ولاءه للحزب وبنكيران وليس للملك والشعب، وفضّل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة للوطن”.
وفي ذات السياق يضيف المصدر ، ” هل تظن أن القصر سيسامح الرميد على تشبيهه بالاستعمار الذي قام بخلع السلطان الشرعي وتولية خلف له وهو ابن عرفة، والذي وصف بالخائن؟”، مشيرا إلى أن “الرميد بتصريحه هذا أظهر للعالم وكأن القصر يحيك مؤامرة للإطاحة ببنكيران، وهو أمر غير مقبول في السياسة وحتى في بروتوكولات دار المخزن “فالقصر هو من يختار وهو من يعين خدام أعتابه الشريفة، وليس لهم الحق في الرفض”، حسب المصدر.
من جهة أخرى كشفت مصادر إعلامية مقربة من “البجيدي”، أن “بنكيران انزعج من تصريح الرميد بخصوص ابن عرفة ولامه عليه”.
عذراً التعليقات مغلقة