بدأ اليوم الاول لعبد الاله بنكيران خارج منصب رئاسة الحكومة متاخرا كالعادة، حيث توجه لاخر مرة الى مقر رئاسة الحكومة في المشور السعيد، حيث سلم مفاتيح الحكومة الى خلفه سعد الدين العثماني، وكان لافتا ان بنكيران ذهب بسيارة الحزب التي يقودها سائقه الشهير فريد ولم يصحبه الى مقر رئاسة الحكومة سوى ثلاثة من رجال الشرطة المكلفين بحراسته  في سيارة واحدة عِوَض الثمانية الذين كانوا يتبعونه في سيارتين عندما كان رئيسا للحكومة. وبعد ان سلم بنكيران الملفات الى سعد الدين العثماني في اجتماع قصير، اخذ بنكيران  الكلمة وسط حفل وداع صغير  وبدا كعادته يمزج الجد بالهزل وشكر كل معاونيه في الديوان وموظفي رئاسة الحكومة الصغير قبل الكبير وقال لهم ( انا اول واخر رئيس حكومة سيضحككم انتهى الكلام  ) في اشارة الى قفشاته المعتادة مع المحيطين به، وبعدها تناول بنكيران  كاس شاي واخذ صورة جماعية مع موظفي رئاسة الحكومة  ( انظر الصورة ) الذين بكى اكثر من واحد فيهم تأثرا بلحظة الوداع، بعدها رجع بنكيران في سيارة الحزب الى مقر سكاناه بحي الليمون الذي لم يفارقه طيلة خمس سنوات قضاها في الحكومة  ووجد التعزيزات الامنية التي كانت حول المنزل قد خفت كثيرا بالمقارنة مع السابق، فدلف الى منزله حيث جلس مع عائلته قبل ان يبدأ في تلقي سيل من المكالمات عبر الهاتف وبهذا يطوي اشهر رئيس حكومة في المغرب صفحة ويفتح صفحة اخرى .