الحبيب حاجي يوجه رسالة قوية للكاتب الأول ادريس لشكر

الوطن الأن8 مايو 2017آخر تحديث :
الحبيب حاجي يوجه رسالة قوية للكاتب الأول ادريس لشكر

وجه عضو اللجة الإدارية لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، الحبيب حاجي، رسالة مفتوحة إلى الكاتب الأول لذات الحزب، يشرح فيها واقع الحزب الحالي.
ويعتبر حاجي في رسالته أن “الاتحاد الاشتراكي” دار كبيرة جدا، وقد وجدت للكبار، ولا تصلح إلا للكبار ولا يحس بها إلا الكبار ولا يعتبرها إلا الكبار ولا يفهمها إلا الكبار”، مؤكدا في ذات الرسالة على أنه “ليس كالذي يخون أبدا أبدا، لا في أول منعرج ولا في آخره .. الذي يخون كائن متربص يعيش على ميكروب الانتهازية والانتهازية الشرسة “.

وفي ما يلي نص الرسالة كاملا:
إلى الرفيق ذ/إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

عن طريق الصديق العزيز سعيد المغربي تعرفت على عبد الكريم بنعتيق الذي أصبح بعد ذلك صديقا عزيزا والذي عن طريقه انتميت إلى الحزب العمالي الذي كان يتزعمه ويقوده .

وأثناء الاندماج ساهمت في دعم المبادرة وإنجاحها داخل الحزب العمالي، فكان لي شرف التحاقي باللجنة الإدارية للاتحاد، فواصلت نضالي بصدق وأمانة ووفاء، وجدت الحزب من الداخل لا كما كنت أتصوره وأنا خارجه، وساهمت من جانبي من أجل المزيد من تقويته بالنقذ الخفيف أحيانا والنقذ اللاذع أحيانا أخرى وبالتزكية أحيانا أخرى حسب قناعاتي الصميمية المبنية على الغيرة على هذا الحزب الكبير الذي لازال الشعب المغربي ينتظر منه التضحيات.

إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دار كبيرة جدا، وقد وجدت للكبار، ولا تصلح إلا للكبار ولا يحس بها إلا الكبار ولا يعتبرها إلا الكبار ولا يفهمها إلا الكبار ولا يفقه في استغلالها واستعمالها والتمتع بها إلا إلا إلا إلا الكبار، الكبار في المبادئ والكبار في الأخلاق والكبار في النضال والكبار في الفكر والكبار في السياسة والكبار في الوطنية والكبار في تحمل المسؤولية والكبار في التضحيات والكبار في النزاهة .

البعض مما تسرب إلى هذه الدار في ظروف غامضة أو طارئة أو استثنائية ممن لا علاقة لهم بتلك الصفات المشار إليها أعلاه أساؤوا لها وفضحوا أنفسهم وظهروا أن لا صلة لهم بالاتحاد وبمهامه الكبرى والاستراتيجية تجاه الشعب المغربي، وهم لا يشعرون بوضعهم أمام الرأي العام سواء المثقف أو العادي وأمام رجال الفكر والسياسة المتأصلين الذين يقرؤون الوضع بمنهجية وفلسفة وعلم .

لا يمكن للمال وحده أن يصنع سياسيا بالأوصاف أعلاه ولا يمكن لصائدي الفرص الانتهازيين أن يكونوا سياسيين بالأوصاف أعلاه ولا يؤهل المال وحده ولا تؤهل الانتهازية الشرسة الدخول للدار الكبيرة جدا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .

ظل الاتحاد منسجما طويلا مع أهله وظل مُعافى رغم وجود تسربات مائية من تشققات تحدث مرة مرة لأنها كانت غير مؤثرة، تسربات وتشققات عملت جهات على هندستها لأنها تخاف من وطنية الاتحاد وجبروته النضالي، لكن التسربات والتشققات كثرت وتنوعت حتى أصبحنا أمام ظاهرة كبيرة واضحة للعيان وتشكل خطرا على الدار.

رفيقي ذ/إدريس لشكر، لست كالذي قال بان الحزب في وضع أكثر ممن يحتضر، لست مثله ومثل الكثيرين، إن الحزب لا يحتضر ولا هو حتى مريض، الحزب لازال قويا يخيف أعداء الديمقراطية، الحزب يحتاج فقط أن يعي ذاته حاليا بأنه قوي ومهم ومعادلة صعبة وليس لعبة، أقول ليس لعبة.

ولست كالذي يخون أبدا أبدا، لا في أول منعرج ولا في آخره .. الذي يخون كائن متربص يعيش على “مكروب” الانتهازية والانتهازية الشرسة، الذي ينتقذ ليس كالذي يخون، لا مكان للخونة في هذه الدار، من يخون في الصغيرة يخون في الكبيرة.

الحزب كذلك لازال يزخر بالكبار نساء ورجال .بعضهم ابعد والبعض أقصي والبعض فتح فاه وسقط ما بيده وبدا يراقب عن بعد فقط ، عليهم أن يتدافعوا ويصارعوا للبقاء في أماكنهم والدفاع عن الدار وعن نظافتها ورونقها و نخوتها وعزتها لتؤدي دورها. وأن يطردوا كل الذين لا يستحقون هذه الدار وأن يربوا الذين هم قابلون للتربية السياسية والفكرية والإديولوجية والتنظيمية والوطنية لان الحزب هو حزب الشعب يربي ويؤطر ويناضل.

إن جمع خيرة المناضلين الغائبين عن الفعل الاتحادي مهمة أساسية داخل الحزب، أما خارجه فإعادة ربط الاتصال مع باقي الصف التقدمي والديمقراطي واليساري مهمة مركزية تتصل باستراتيجية التحالف .

أتمنى أن تكون محطة المؤتمر محطة ينزل فيها الغرباء عن الدار غير الكبار و يصعد فيها أبناء الدار الكبار .

وأخيرا أقول وبصدق واحترام وحب نضالي :

ما أجمل أن تقود الكبار…

الحبيب حاجي عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
تطوان 6ماي 2017

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة