اعتقلت القوات الإسرائيلية ظهر اليوم الجمعة، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين من باب الأسباط، بعد الاعتداء عليه.
وذكرت مصادر إعلامية عربية أن الاعتقال جاء بسبب إلقاء المفتي خطبة الجمعة في المنطقة بعد منع الاحتلال المواطنين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى الذي يخضع لحصار عسكري محكم منذ ساعات صباح اليوم عقب مقتل عنصرين من شرطة الاحتلال واستشهاد ثلاثة شبان بإطلاق النار في المسجد المبارك.
وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت في حارة باب حطة الملاصقة بالمسجد الاقصى، وسط اعتداء واسع على المواطنين.
جاء ذلك بعد أن دعا الشيخ حسين، إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز والساحات لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا ان “لا قوة على وجه الارض ستمنعهم من التوجه للأقصى واقامة صلاة الجمعة فيه”، وذلك على إثر منعه ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية ومدير أوقاف القدس وعددًا من القيادات الإسلامية من دخول الأقصى، من قبل قوات الاحتلال.
وردا على ذلك، حذرت دار الإفتاء الفلسطينية من محاولة المس بالمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الذي تم خطفه بصورة استفزازية من قبل عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المصلين عند بوابات المسجد الأقصى المبارك، عقب إغلاقه اليوم الجمعة.
قال الوكيل المساعد لدار الإفتاء إبراهيم خليل عوض الله، إن اعتقال حسين يمثّل تعدياً صارخاً على الرموز الدينية والوطنية في فلسطين، ومساً بعالم من علماء الدين الإسلامي، والذي يحتل مكانة رفيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وحذر من أن يقصد بهذا الاعتداء إسكات أصوات الأحرار الذين يتمسكون بقدسهم ومسجدهم، ويرفضون التفريط بهما، وأن يكون من وراء ذلك تصعيد خروقات كيدية ضد المسجد المبارك ورواده المسلمين. ودعت دار الإفتاء الفلسطينية الجهات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامي للتدخل السريع لكف الأذى عن المفتي العام، والوقوف إلى جانبه. واعتبرت أن المس به، بما يمثله من رمزية دينية ووطنية فلسطينية ومقدسية، يعتبر مسا بخطوط حمراء خطيرة لا يدري أحد صورة عواقبها.
عذراً التعليقات مغلقة