فضيحة … صفقة 6 ملايير تشعل نار الإحتجاجات بهده المدينة

في خطوة كشفت فشل المجلس الأعلى للحسابات في التصدي لتلاعب المنتخبين بالصفقات والملايير المرصودة لمشاريع التأهيل الحضري، أعلنت عدد من الفعاليات بمدينة الخميسات عن الدعوة لوقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، ردا على تبني المجلس الإقليمي لصفقة مشبوهة بستة مليارات لتأهيل شارع ابن سينا رغم أنه يوجد في حال جيدة.
وكشفت مصادر متطابقة أن المدينة تعيش على صفيح ساخن، إذ دعا عدد من المنتخبين عامل الخميسات، منصور قرطاح، للتدخل واحتواء الغضب العارم الذي عم سكان المدينة، بعد هذه الصفقة التي تم التحكم في مسارها على حساب الحالة المزرية التي توجد عليها معظم الأحياء، في ظل الغياب التام للتجهيزات الأساسية من قنوات صرف وماء وكهرباء وطرق.
وحذرت الرسالة، وفقا لما نشرته يومية “المساء”، في عدد الثلاثاء 18 يوليوز من أن الإقدام على تهيئة شارع مجهز أصلا سيخلق احتقانا لدى السكان بسبب ما تنطوي عليه هذه الخطوة من تبديد للمال العام على حساب الأولويات الملحة، وشددت على ضرورة إعادة تحويل وبرمجة هذه الملايير لفائدة الأحياء المهمشة.
كما أصدرت جمعية أرباب سيارات الأجرة بيانا انتقدت فيه ما وصفته بالتلاعب بالمال العام من خلال صفقة سخية وجدت طريقها لمقاولة تحظى بمحاباة واضحة من طرف رؤساء المجالس المنتخبة، وحذرت الجمعية من أن المضي في صرف الملايير لإجراء روتوشات وإصلاحات بسيطة بالشارع ستكون له تداعيات، بعد أن اتضح أن “رائحة التلاعب تنبعث من هذا المشروع من الإعلان عنه إلى حين منح الصفقة للمقاولة”.
ودعا البيان جميع الفعاليات إلى الانخراط في الوقفة الاحتجاجية، المزمع تنظيمها الأسبوع المقبل أمام مقر العمالة، للتنديد بـ”المشاريع الفارغة” التي تستنزف المال العام، كما طالب بضرورة فتح تحقيق لكشف جميع الملابسات المرتبطة بهذه الفضيحة بعد أن تبين أن الواقفين وراءها “تعمدوا القيام بعدة تعديلات أفرغت مشروع التأهيل، الذي تم الركوب عليه، من مضمونه ليتحول إلى غنيمة لفائدة بعض الفاسدين”.
ولمح البيان إلى أن المنتخبين يصبون الزيت على النار ويساهمون في إثارة الشارع للخروج والاحتجاج حيث طالبت الفعاليات ذاتها عامل الإقليم بضرورة التدخل لوقف هذه الفضيحة.