استدعى الفريق النيابى لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب 3 وزراء للمثول أمام اللجان البرلمانية، من أجل مناقشة اقتصاد الريع، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى دراسة وضعية مؤسسة القرض الفلاحى المغربى.
ويقوم اقتصاد الريع بالمغرب على أساس منح الامتيازات والخدمات وفرص العمل لصالح فئة معيّنة من دون مراعاة أى اعتبارات ترتبط بالمنافسة والكفاءة الاقتصادية، وتكمن خطورته فى أنه يكتسب طابعاً “قانونياً” إذ إن الأحكام التى ترعاه عادة ما تكون مكرّسةً فى القوانين والمراسيم.
ويرى مراقبون أن الممارسات الريعية فى المغرب، جزء من النظام السياسى والاقتصادى، وقد تأسس تاريخياً على عقد ضمنى أو صريح تمنح السلطةُ السياسيةُ بموجبه المنفعةَ الريعيةَ لمجموعة من الأشخاص أو الفئات، مقابل ولائها ودعمها السياسى.
ووجه الفريق طلبات الحضور إلى اللجان البرلمانية إلى كل من وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير الفلاحة والصيد البحرى عزيز أخنوش، ووزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية بسيمة الحقاوى.
وأكد الفريق الذى يعتبر أكبر قوة نيابية داخل البرلمان بضرورة حضور وزير الداخلية محمد حصاد، وهو وزير تكنوقراطى غير منتم لأى حزب، لاجتماع داخل لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، من أجل مناقشة واقع قطاع سيارات الأجرة، والإشكاليات المتعلقة باستمرار منح المأذونيات(وهى رخص تسمح بموجبها استغلال سيارة الأجرة).
واستدعى الفريق النيابى لحزب العدالة والتنمية، الذى يقود الحكومة المغربية، وزير الفلاحة والصيد البحرى عزيز أخنوش(وزير تكنوقراطي)، من أجل التطرق للإشكالات المطروحة على مستوى مؤسسة القرض الفلاحى وهى مؤسسة تقدم القروض للفلاحين ومن أجل الاستثمار بالقطاع الفلاحى.
وقالت سعاد الشيخى البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية فى تصريح لوكالة الأناضول، إن استدعاء هؤلاء الوزراء يأتى من أجل التطرق لمجموعة من الإشكالات المطروحة.
وأضافت الشيخى أن كون فريق حزب العدالة والتنمية يشكل الأغلبية الحكومية إلا أن ذلك لا يمنع بالقيام بدوره الرقابى المخول له دستوريا، فضلا عن مراقبة الحكومة.
وقالت الشيخى إن الفريق طالب بعقد اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، بحضور وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوى، من أجل دارسة وضعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية(مؤسسات تهتم بالمسنين والأطفال المتخلى عنهم والنساء فى وضعية صعبة) على ضوء التقرير الأخير لوزارتها فى هذا الصدد.
عذراً التعليقات مغلقة