رفضت المحكمة الإبتدائية بالحسيمة، تمتيع الطفل عبد الرحمن العزري، البالغ من العمر 14 سنة، بالسراح المؤقت من أجل قضاء عيد الاضحى بين أحضان عائلته.
وأصيبت عائلة عبد الرحمان العزري بخيبة أمل كبيرة بعد أن تقدمت عبر هيئة الدفاع بملتمس يقضي بتمتيع ابنها بالسراح المؤقت تحت كل الضمانات من أجل إمضاء أجواء العيد، وهو القرار الذي أثار سخطا عارما في أوساط العديد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.
وعرف العالم الإفتراضي الأزرق (فيسبوك)، موجة استنكار، بعد أن تناقل العديد من النشطاء صورة الطفل عبد الرحمان والذي وصفوه بـ”أصغر معتقل سياسي في العالم”، مطالبين القضاء بالإستجابة لملتمس العائلة.
وفي هذا السياق، كتب الناشط خالد البكاري، على صفحته الإجتماعية، “الحكم على شاب (19سنة) ورفض تمتيع طفل عمره 14 سنة بسراح مؤقت لقضاء العيد مع عائلته،لا يعني سوى أن الأوامر باستمرار عقاب المنطقة لازالت سارية المفعول،،، الرسالة: من أنتم لتختاروا أن تكونوا أحرارا؟”.
من جهته، اعتبر ناشط آخر أن “الحكم على ناشط بعشرين سنة سجنا نافذا، واعتقال طفل لا يتجاوز عمره 14 سنة، هما أكبر دليل على أننا أمام ردة حقوقية خطيرة وغير مسبوقة، وان ذلك مؤشرا واضح على أنه لا نية للدولة في إيجاد مخرج إيجابي لأزمة الريف”.
يشار إلى أنه تم اعتقال الطفلل عبد الرحمان يوم 9 غشت الجاري، إثر مشاركته في المسيرة التي أعقبت جنازة عماد العتابي بالحسيمة، حيث وجهت له النيابة العام تهما تتعلق بـ”المشاركة في مسيرة غير مرخصة، ورشق رجال أمن بالحجارة، ووضع المتارسي في الطرقات”، قبل أن يتم إيداعه بإصاحية مدينة الناظور.
عذراً التعليقات مغلقة