فجرت أبحاث الشرطة القضائية للمحمدية في ملف تفكيك شبكة للدعارة تحت غطاء تقديم خدمات “الماساج ” بالبيضاء، مفاجأة مدوية، إذ كشفت أن من بين زبناء صالون الدعارة، شخصيات نافذة، أغلبهم من الرباط، مارسوا طقوسا جنسية شاذة مع شباب وفتيات صغيرات في السن.
وافتضح أمر هذه الفئة الوازنة، حسب مصادر متطابقة، عندما حجزت الشرطة القضائية بالمحمدية القرص الصلب لكاميرا مثبتة على بوابة الشقة التي يوجد بها الصالون المخصص للحلاقة و “الماساج “، وأثناء اطلاعها على محتواه، تفاجأت أن من بين مرتادي الصالون شخصيات نافذة معروفة، كما حصلت خلال تفحص هواتف الموقوفين على قائمة بأسمائهم، مشيرة إلى أنه من المنتظر، أن تكشف تسجيلات كاميرا المراقبة عن كل الشخصيات التي كانت تتردد على “الغرفة الحمراء “.
وأكدت المصادر أن أغلب مرتادي الصالون سالف الذكر، يتحدرون من الرباط، إذ توفر لهم المتهمة فضاء بعيدا عن العاصمة الإدارية حتى يضمنوا السرية وعدم افتضاح أمرهم، خصوصا أنها تستهدف أكثر، الشواذ من النوع الذي يرغب في ممارسة الجنس عليه بطرق سادية، سواء بالعنف أو الضرب أو باستعمال الأدوات الخاصة بذلك المستوردة من أوربا.
وكشفت المصادر ذاتها أن الأدوات التي استعملت في الشذوذ الجنسي استقدمتها المتهمة الرئيسية من أوربا، إذ كانت تعمل هناك في مجال الترويض الطبي، ونقلت تجربتها إلى المغرب، وبحكم الأرباح الكبيرة التي تحققها الدعارة، حولت الصالون إلى غرفة حمراء لممارسة كل أشكال الشذوذ مع الجنسين.
كما حجزت مصالح الشرطة القضائية للمحمدية، دبلوما مزورا يشير إلى أن المتهمة نفسها اجتازت امتحان الكفاءة المهنية والتدريب بمدرسة خاصة للحلاقة والتجميل بالحي الحسني، ما سيفتح بحثا جديدا مع مسؤولي هذه المؤسسة حول طرق منح هذه الدبلومات والأنشطة التي تدرس داخلها .
وتتواصل أبحاث الشرطة القضائية، من أجل إيقاف جميع أطراف هذه القضية، التي تفجرت بناء على بحث لفائدة عائلة، بعد اختفاء فتاة لمدة شهرين، وأيضا تحديد هويات عدد كبير من المتهمين سواء من ممارسي الوساطة لجلب الزبناء، أو المحرضين عليها، أو المتعاطين لها.
من جهة ثانية، أشارت مصادر “الصباح ” إلى أن زعيم الشبكة الموقوف، يتعاطى أيضا ترويج الأقراص الجنسية المهيجة والكوكايين، واستغل فتيات لترويج هذه المواد، إضافة إلى تقديم خدمات جنسية داخل منازل الراغبين في ذلك.
واستغل المتهم الرئيسي أيضا مهارة مجموعة من الفتيات اللواتي جلبهن عن طريق “فيسبوك “، معظمهن اشتغلن في مراكز النداء، من أجل تلقينهن طرق جلب الزبناء وإغرائهن بمختلف العروض الجنسية، الشاذة منها والعادية من أجل استقطاب أكبر عدد من الباحثين عن اللذة.
وتقيم جل الموقوفات بأحياء راقية بالبيضاء، من بينها 2 مارس، إذ نصبت لهن الشرطة كمائن انتهت بإيقافهن جميعا قبل إحالتهن على النيابة العامة.
ومكنت أبحاث الضابطة القضائية معهن، من الوقوف على نوع آخر من الأنشطة الجنسية السرية، التي تشتغل خارج الضوابط ودون أي مراقبة أمنية، إذ فجرت المتهمات وجود صالونات أخرى تشغل بالطريقة نفسها، إذ حسب قولهن، ينفذن طلبات مسيريها عند الحاجة، أو العمل على التوسط لهن لجلب فتيات صغيرات حسناوات.
عن الصباح
عذراً التعليقات مغلقة