نجح أشخاص يرتدون ملابس عناصر الأمن الوطني وموظفي السجون، صباح الأحد الماضي، في تهريب بارون المخدرات الشهير “الشريف العروصي” من داخل مؤسسة صحية تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
وتسببت عملية الهروب الهوليودية، في حالة استنفار أمني غير مسبوق على صعيد مختلف عناصر الأجهزة الأمنية، التي دخلت على الخط للإيقاع بالمحرك الخطير الذي كان يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 سنة بسجن تيفلت، ويخضع لحراسة أمنية مشددة.
كما فتح تحقيق مع رجال الشرطة المكلفين بحراسته، وتم الاطلاع على الصور الملتقطة بواسطة كاميرات المستشفى، لتحديد صفات المهربين، على أمل أن تساعدهم على فك لغز عملية الهروب الكبير.
وأفاد مصدر موثوق لـ”الصباح” أن السجين المدان في قضايا ترتبط بتكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات والاتجار في المخدرات الصلبة واعتراض سبيل المارة وسلب أغراضهم، وسبق أن جر معه 60 متهما ضمنهم 11 مسؤولا أمنيا إلى القضاء، نقل السبت الماضي من سجن تيفلت إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط لتلقي العلاج، بعدما ادعى تدهور حالته الصحية، قبل أن يحضر مجهولون يرتدون ازياء أمنية، على الساعة الرابعة والنصف من صباح الأحد الماضي، ليهربوا السجين بعد أن تحايلوا على رجال الحراسة.
واستنادا إلى المصدر نفسه باشرت أجهزة أمنية مختلطة بالتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أبحاثا ميدانية للاهتداء إلى السجين الخطير، الذي سبق أن أطاح في 2006 بـ11 مسؤولا أمنيا برتب مختلفة بالرباط وتمارة، ضمنهم عمداء ممتازون ورئيس سابق لمفوضية أمن وادي زم، بعدما أثبتت الأبحاث التي أجريت معه تورطه في جرائم الاتجار في الكوكايين، وبوجود علاقات له مع البارون الشهير ب”الصفريط” كما حجزت الضابطة القضائية 20 كيلوغراما من المخدرات الصلبة داخل بئر بضيعة بتمارة.
وتابع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا، شبكة “العروصي” بقضايا ترتبط بتكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات على نطاق واسع بتراب المملكة، وتزوير محررات رسمية تصدرها الإدارات العامة والاتجار في المخدرات الصلبة واستعمال أسلحة بيضاء واعتراض سبيل المارة، وسلب ممتلكات عامة وخاصة، وأحيل المتورطون على الوكيل العام للملك بالرباط من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالرباط.
عذراً التعليقات مغلقة