اجتمع مكتب الفرع زوال هذا اليوم 23 فبراير 2014 على الساعة 17.30 ، و بعد تدارسه لحيثيات مجريات الأحداث التي عرفتها المسيرة التي دعت إليها لجنة دعم ضحايا بوتزكيت – الحسن الوزاني و مافيا العقار بمشاركة حركة 20 فبراير، و ما حصل من تدخل غير قانوني تجلى في هجوم مباشر للقوات العمومية من سيمي و قوات مساعدة و أخرى بالزي المدني أدى إلى سقوط ضحايا من نساء و رجال لم يستثن منهم حتى أعضاء مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و كذا عموم المواطنين غير المشاركين في المسيرة؛ و كان القمع يستهدف الضرب على مستوى الرأس و العمود الفقري و الساق و الأماكن الحساسة من الجسد، بنية إحداث عاهات؛ هذا فضلا عن كل أنواع العنف اللفظي من سباب و شتم و كلام ساقط. و قد أسفر هذا الهجوم الهمجي عن سقوط أكثر من 12 ضحية، نقل بعضهم إلى قسم المستعجلات بعد تدخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام تماطل مسؤولي الأمن في استدعاء سيارات الإسعاف، أما الآخرون فالتحقوا بالمستشفى بطرق أخرى، و منهم من لم يلتحق بالمستشفى؛ و لا تزال سيدة سبعينية بالمستشفى إلى حد كتابة هذا البيان. كما تم نقل عضو مكتب فرع الجمعية بالاخصاص إلى المستشفى للمرة الثانية بعد ما أغمي عليه جراء إصابته في الرأس أثناء مشاركته في المسيرة. و تجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن بمختلف أنواعها مارست مزيدا من الاستفزاز باقتحامها للمستشفى أثناء علاج الضحايا و مطالبتهم بتسليم بطائق تعريفهم. و بناء عليه فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع تيزنيت- تعلن للرأي العام ما يلي: – إدانتها الشديدة للتدخل الهمجي في حق المواطنات و المواطنين المتظاهرين بشكل سلمي. – تسجيلها للخرق الذي تجلى في عدم احترام القانون الجاري به العمل في التعامل مع التظاهرات السلمية. – إدانتها لعدم احترام الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية نشطاء حقوق الإنسان أثناء أدائهم لمهامهم. – إدانتها للإفراط في استعمال القوة و التنكيل بالمواطنات و المواطنين حتى و هم طريحي الأرض في حالة إغماء. – إدانتها للعنف اللفظي المنافي للأخلاق في حق المواطنات و المواطنين. – إدانتها لعسكرة المدينة و خلق نوع من التشنج و الرعب في صفوف المواطنات و المواطنين. لهذا كله، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع تيزنيت- تطالب بمحاسبة المتورطين و المسؤولين عن ممارسة العنف و القمع ضد المشاركات و المشاركين في مسيرة اليوم، و تتشبث بحقها و حق المواطن في التظاهر السلمي. كما تعلن عن استمرارها في دعم و مؤازرة ضحايا الظلم و الفساد بنفس الإصرار و الاستماتة النضاليين.
عن المكتب الرئيس :عبدالله بيردحا
عذراً التعليقات مغلقة