يعتزم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بناء مدينة ضخمة تبلغ مساحتها 17 ضعف مساحة لندن في قمة جبل اللوز، التي يبلغ ارتفاعها 8460 ألف متر، في الصحراء الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية.
ويخشى علماء الدين من أن موقعا مقدسا يُزعم أنه المكان الذي استلم فيه النبي موسى وصايا الله العشر، يمكن أن يُدمر جراء هذا المشروع.
ويعتبر العلماء أن موسى قاد أتباعه هناك في “سفر الخروج” (وهو أحد الأسفار المقدسة لدى الديانتين اليهودية والمسيحية)، حيث أثارت هذه الخطط المخاوف لأنها قد تدمر ما يعتقد البعض أنه أحد أهم المواقع الدينية في العالم.
ففي فيلم وثائقي حديث بعنوان: “العثور على جبل موسى، جبل طور سيناء الحقيقي في المملكة العربية السعودية”، يزعم أن الموقع هو المكان الأكثر احتمالا للبقعة المقدسة، بعد هروبهم من الاضطهاد في مصر.
ويدعي مقدم الفيلم الوثائقي، ريان ماورو، أن أدلته تمتد إلى 600 عام أكثر من النظريات المنافسة، حيث تشير فرضيته إلى أن جبل موسى يقع بالقرب من الحدود الأردنية.
ويبين ماورو أن مشروع “نيوم” الطموح، إذا مضى قدما، فإن السعوديين سيمسحون أدلة تاريخية وأثرية مهمة. ويصرح ماورو بأن العديد من الملامح المميزة حول الموقع بما في ذلك القاعدة الصخرية بالقرب من قاعدة الجبل، ستندثر مع عمليات البناء، خاصة وأن الموقع يحتوي على صخور رسمت عليها عجول وجواميس ليست من ثقافة المنطقة، وهو ما يدفع البعض إلى القول إن الرسوم تعني استكمالا لقصة عبادة العجل عندما صنعت في غياب موسى 40 ليلة.
كما ادعى ماورو عثوره على مقبرة جماعية، حيث دفن العديد من عبدة العجل بعد أن لقوا مصرعهم.
عذراً التعليقات مغلقة