صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه يتفق مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن هجوم أرامكو كان إعلان حرب من طرف إيران، معربا لبرنامج “60 دقيقة” على قناة (سي. بي. أس) الأميركية، عن أمله ألا يكون الرد على إيران عسكريا بل سياسيا.
وأكد أن الرياض وواشنطن ترحبان بلقاء الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الإيراني حسن روحاني، لكن الإيرانيين هم من يرفضون ذلك. وأضاف أنه في حال عدم اتخاذ رد قوي ضد طهران، فإن مزيدا من المخاطر ستأتي منها، محذرا من أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع إلى “أرقام خيالية” إذا لم يجتمع العالم على ردع إيران.
وبشأن علاقته باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر الماضي، أكد محمد بن سلمان أنه لم يأمر بقتله. وقال “تلك كانت جريمة شنيعة وأنا لم آمر بها، لكنني أتحمّل كامل المسؤولية بصفتي قائدا في المملكة العربية السعودية، خاصة أن الجريمة ارتكبها أفراد يعملون لدى الحكومة السعودية، فعندما ترتكب جريمة بحق مواطن سعودي من قبل مسؤولين في الدولة، عليّ أن أتحمل المسؤولية”.
وأشار إلى أن اغتيال خاشقجي كان خطأ، مما يتطلب اتخاذ إجراءات كي لا يتكرر هذا الأمر مستقبلا. كما لفت إلى أن التحقيقات في مقتل خاشقجي ما زالت مستمرة، وأنه عندما تثبت الاتهامات ضد أي أحد فسيُجلب إلى المحكمة مهما كانت رتبته، و”لن تكون هناك استثناءات”.
وفي معـرض جوابه عن استمرار اعتقال الناشطة لجين الهذلول، قال ولي العهد السعودي إن السعودية بلد محكوم بالقوانين، وإنه بالرغم من أنه شخصيا قد لا يوافق على بعض تلك القوانين، فإنه يجب احترامها ما دامت قائمة حتى يصار إلى تعديلها.
وأضاف أن مسألة إطلاق سراحها تعود إلى المدعي العام الذي يمثل سلطة مستقلة، لكنه قال إنه سيتابع شخصيا هذه المسألة. وبيّن أنه إذا كان ما يقال عن تعذيب الهذلول صحيحا فسيكون أمرا بشعا للغاية لأن الدين الإسلامي يحرم التعذيب، كما أن القوانين السعودية والضمير الإنساني يمنعان التعذيب.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية
عذراً التعليقات مغلقة