عرض قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي صورا ومقاطع فيديو من العملية التي أدت إلى قتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في شمال سوريا، مشددا على أن قتله لن يُنهي حرب واشنطن على الإرهاب.
وفي مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قال ماكينزي إن ستة من أفراد تنظيم الدولة بينهم البغدادي وأربع نسوة قتلوا في العملية، فضلا عن طفلين قُتلا جراء إقدام البغدادي على تفجير نفسه في نفق عندما شعر باقتحام القوة الأميركية لموقع اختبائه.
وأضاف ماكينزي أن جثة البغدادي أُلقيت في البحر بعد تحليل الحمض النووي، وأكد أن مقتل زعيم تنظيم الدولة لن ينهي الحرب التي تشنها واشنطن على ما سماه الإرهاب، محذرا من أن خطر التنظيم ما زال مستمرا حتى بعد قتل زعيمه.
وقال الجنرال ماكنزي إنه “بعد ورود معلومات عن مكان البغدادي أعددنا خطة لاعتقاله أو قتله”، وأوضح أن خطة استهداف البغدادي تضمنت ثلاث مراحل، وكانت الأولوية تتمثل في تفادي وقوع ضحايا مدنيين، حيث استخدمت طائرات مسيرة لتحديد موقعه.
وأشار إلى أن القوات التي شاركت في العملية طالبت من في المجمع السكني المستهدف بالاستسلام، إلا أن البغدادي لجأ إلى نفق رفقة ثلاثة أطفال.
ويُظهر الفيديو الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الأميركية جنودا أميركيين راجلين وهم يقتربون من مجمع ذي أسوار مرتفعة في شمال غرب سوريا حيث تمت محاصرة البغدادي.
وأظهرت اللقطات -التي رفع عنها السرية وصُورت من الجو وكانت غير ملونة- غارات جوية على مجموعة من المقاتلين المجهولين على الأرض، فتحوا النار على المروحيات الأميركية التي نقلت الجنود الذين هاجموا مجمّع البغدادي في إدلب، بالإضافة إلى صور للمجمّع قبل الهجوم وبعده.
وفي أكثر لقطات التسجيل إثارة، ظهر عامود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء بعدما سوّت قنابل الجيش الأميركي مجمع البغدادي بالأرض.
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي بالوكالة كيفن ماكالين إن تنظيم الدولة لا يزال يشكل تهديدا، وإن تأثير أيديولوجيا التنظيم لا يزال موجودا. وقال المدير بالوكالة للمركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب راسل تريفرز إن هناك ما لا يقل عن 14 ألف مقاتل في تنظيم الدولة داخل سوريا والعراق.
وأضاف أن الرقم مهم، بالمقارنة بما كان عليه عدد مقاتلي التنظيم قبل خمس أو ست سنوات، حيث لم يكن يتجاوز ألف مقاتل، بحسب قوله.
والأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده شمال غرب سوريا، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.
المصدر : الجزيرة
عذراً التعليقات مغلقة