تحت شعار “نبقاو متضامنين” يخلد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عيده الاممي في ظل الازمة الصحية التي تعيشها بلادنا في تلاحم تام بين جميع مكونات جنود الصفوف الامامية من وقاية مدنية، الامن ، الاطر الصحية و السلطات المحلية .
وعن هذا الحدث يقول وحمو سعيد الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتارودانت المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ان احتفالات هذه السنة تتسم بنكهة مغايرة يتمازج فيها النضال بالواجب المهني وبثقل المسؤولية الملقاة على عاتق كل نساء ورجال الصحة، ولا يفوتنا التنويه بالعمل الجبار للاطر الصحية المرابطة في الصفوف الامامية لمواجهة وباء كورونا المستجد، وهنا نذكر بضرورة ايلاء القطاع الصحي مايستحقه من اهمية و رد إعتباره و تقدير العاملين بهذا القطاع الحساس.
وعن اهم مطالب الشغيلة الصحية قال الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتارودانت ” قطاع الصحة قطاع مهترأ وجب إعادة هيكلته بما يتناسب وتطورات الأوضاع الصحية العالمية خاصة انه النظام الحالي ابان عن فشل دريع خاصة في فترة الازمات،و يمكن تقسيم مطالب الشغيلة الى قسمين مادية و تشريعية.
المطالب التشريعية : – تنظيم المهن الصحية وفق هيئات مهنية خاصة بكل اطار على حدة.
– الافراج عن القوانين التنظيمية لمختلف المهن الصحية( تطبيب وتمريض،قبالة،..) وإنزال مصنف الكفاءات و المهن لمجموع هاته المهن.
– إحداث قانون صحي خاصة بالميدان عوض اللجوء الى القانون الجنائي .
– توقيع معاهدات و إتفاقيات دولية خاصة بتحصين ورقي بعض المهن الصحية كإتفاقية c149 .
– ملائمة التكاوين في المجال الصحي بما يتماشى وتطور المهن الصحية عالميا .
المطالب المالية :
– الرفع من الميزانية المرصودة للقطاع الصحي الى أكثر من 10 % وفق توجهات المنظمة العالمية للصحة.
– رفع قيمة الاجور.
– احداث تعويضات جديدة و رفع قيمة الموجودة حاليا بما يتلاءم وحجم المهام و المسؤوليات ( التعويض عن الاخطار ، تعويض التأطير، تعويض عن المردودية، تعويضات لاطر التدريس بمختلف الكليات و معاهد التكوين، الحراسة و الالزامية و التعويض عن المسؤولية …)
– مراجعة ساعات العمل اليومية وتحديد سقف معقول للساعات الاضافية مراعاة لراحة العاملين وإعادة النظر في قيمة الساعات الاضافية.
هذا وقد نبه سعيد وحمو الى ضرورة تشجيع البحث العلمي وتحفيز الاستثمار في الميدان الصحي باعتباره دعامة اساسية في بناء نموذج تنموي جديد يقوم على تنويع الموارد واستغلالها بشكل عقلاني وفق مقاربة خدماتية جديدة .
اما عن الجانب النقابي فقد صرح الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتارودانت ان الممارسة النقابية لازالت لم ترقى الى مستواها المطلوب فبإعتبارها قوة اقتراحية نابعة من هموم الشغيلة لا يتم الاخد بعين الاعتبار بمقتراحاتنا لاصلاح القطاع خاصة مع تغييب حوار اجتماعي حقيقي ومتكامل، كما لازلنا نلاحظ في بعض الاحيان تضييقا على المسؤولين النقابيين لكتم اصواتهم و الاجهاض على مكتسباتهم. ولا يفوتنا تسجيل موقفنا الرافض للقانون 22.20 والذي نعتبره إجهازا آخر على حرية التعبير آخر مسمارفي نعش الحكومة الحالية في حالة تمريره.
وختاما اردف المتحدث ان فاتح ماي يعد فرصة للتأمل في منحى العمل النقابي لما فيه صالح الشغيلة بصفة عامة ،وفي هاته الظروف فإننا ندع كافة الاطر الصحية الى مزيد العطاء لما فيه صالح الوطن و المواطن.
عذراً التعليقات مغلقة