أحمد الطالبي :……………ملتمس إلى بنكيران……………………..

سيدي الوزير الأول .

تحية تقدير و احترام و بعد…

أتشرف سيدي الوزير أن أرفع إلى علمكم مشكلتي ، راجيا منكم العمل على حلها وفق ما تقتضيه مصلحتي كمواطن دائم الإخلاص لثوابت الوطن ، كغيره من سذج الوطن…

و مشكلتي سيدي هي كالتالي :

نظرا لاشتداد خناق الأزمة علي و على جميع المغاربة ، الأزمة التي لم تعمل حكومتكم إلى حد الآن على التخفيف من آثارها التزاما بأكاذيبكم في الحملة الانتخابية ، بل بالعكس ما فتئتم – مشكورين – تصبون الزيت على النار، وأحرقتم كل شيء.

 ونظرا لشدة إجراءاتكم علينا ، تنتابني أحلام كثيرة في الليل ، بحيث أقضي لحظات سعيدة جدا في منامي أضل أحلم و أحلم ، أحلم بحياة سعيدة ، أحلم براتب  سمين مثل  جنابكم وأحلم بتقاعد كتقاعد الوزراء وتقاعد نوام الأمة المحترمين في قبة أمام مقهى باليما بالرباط تسمى – البرلمان -ووو .

لكن مع أولى خيوط الضوء التي تتسلل إلى غرفتي صباحا ، أخرج من فراشي مكتئبا مصدوما خائبا وأذهب إلى عملي محبطا مهزوما ،عندما أكتشف زيف الأحلام ، الشيء الذي يحد من فاعليتي ودافعيتي ونشاطي .

ونظرا لأن حكومة جنابكم الموقر قررت حرمان كل مواطن مغربي من ساعة نوم أكرمنا الله بها ، وحيت أنه لا راد لقراركم هذا، فإني سيدي الوزير ألتمس منكم اقتطاع ساعة النوم تلك من حصة أحلامي التي أستيقظ منها خائبا مذعورا ، على الأقل لتمكيني من أداء واجبي الوطني في العمل بشكل جيد .

وفي انتظار تفضلكم بتلبية طلبي ، وفي انتظار أن تنهار علينا سقوف أحلامنا التي بنيناها على أكاذيبكم الانتخابية ، دام لكم الجاه و السلطة والجبروت يا خادم دولة الاستبداد .

………والسلام عليكم ……….